نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، مقطع فيديو زعم أنه لقائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، يحيى السنوار، داخل نفق بخان يونس، يعود ليوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويظهر في التسجيل الملتقط من كاميرا مراقبة، شباب وأطفال وامرأة، ومن خلفهم يسير رجل ادعى جيش الاحتلال أنه يحيى السنوار.
ولم يظهر يحيى السنوار في الفيديو بشكل مباشر، كما زعم جيش الاحتلال، لكنه وضع خطوطاً على كل جسده في إشارة إلى أن ملامحه تشبه السنوار.
وشكك مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي بصحة الفيديو، وقالوا أن الفيديو لم يظهر سوى رجل بلا ملامح، ومن الصعب الجزم بأنه السنوار.
كما قلل آخرون من أهمية الفيديو، خاصة وأنه يعود إلى ما قبل 4 أشهر من الآن، ولم يكن حديثاً.
ولم يصدر تعقيب فوري عن حركة حماس حتى الساعة 8 بتوقيت غرينتش، في حين شكك ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمصداقية الفيديو.
وفي 8 فبراير/شباط الحالي، قال ضابط كبير بجيش الاحتلال، إن القوات الإسرائيلية "تفكك" البنية التحتية لحركة حماس، في خان يونس، وذلك بعد أكثر من شهرين من دخولها المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.
أضاف أن القوات الإسرائيلية تعتقد أن يحيى السنوار زعيم حماس في قطاع غزة "مختبئ هناك".
وحتى الثلاثاء، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "28 ألفاً و473 شهيداً و68 ألفاً و146 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
كما تسببت تل أبيب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة؛ ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.