قُتل 5 أشخاص على الأقل، السبت 10 فبراير/شباط 2024، في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على منطقة "وادي الزينة" الساحلية وسط لبنان، وقصف مدفعي مكثف استهدف بلدتي حولا ووادي السلوقي جنوب لبنان، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق من جنوب لبنان، أصاب مبنى بشكل مباشر وسط مستوطنة "كريات شمونة" شمال إسرائيل، دون وقوع إصابات.
وذكر شهود عيان، أن 4 أشخاص قتلوا بغارة جوية إسرائيلية على منطقة "وادي الزينة" الساحلية وسط لبنان، وأكدوا أن القصف "استهدف سيارة في منطقة وادي الزينة (تبعد أكثر من 60 كلم عن الحدود) بقضاء الشوف".
كما أضافوا أن "الغارة أدت إلى مقتل 4 أشخاص وجرح آخرين، بعضهم كان بجانب السيارة المستهدفة". في حين لم تتضح على الفور طبيعة تلك السيارة أو الأشخاص المستهدفين بداخلها أو الجهة التي يتبعون لها.
فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الرسمي الإسرائيلي أو اللبناني بشأن الغارة حتى الساعة الـ12:10 ت.غ.
وتعد هذه المرة هي الثانية التي يشهد فيها لبنان قصفاً بعمق أراضيه منذ اندلاع المواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إلى جانب ذلك، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن "الأحياء السكنية لبلدة حولا ووادي السلوقي تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي مركّز، أدى إلى سقوط قتيل و9 جرحى بين المدنيين".
إصابة مبنى داخل الاحتلال
في الجهة المقابلة، أصاب صاروخ مضاد للدبابات أُطلقَ من جنوب لبنان، السبت، مبنى بشكل مباشر وسط مستوطنة "كريات شمونة" شمالي إسرائيل، دون وقوع إصابات، وفق إعلام عبري.
وقالت قناة "12" العبرية الخاصة: "بشكل مفاجئ، وبدون تفعيل صفارات الإنذار، إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على كريات شمونة، حيث أصاب مبنى وسط المدينة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات".
وحتى الساعة الـ16:50 ت.غ، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية أو اللبنانية على ما نقلته القناة العبرية.
ومنذ الخميس 8 فبراير/شباط 2024، ارتفعت وتيرة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على الحدود والمناطق القريبة منها بين الجانبين.
والجمعة 9 فبراير/شباط 2024، رصد الجيش الإسرائيلي عشرات الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، باتجاه "كريات شمونة" ومنطقة "إصبع الجليل" شمالي إسرائيل.
حزب الله ينعى أحد عناصره
في وقت سابقٍ السبت، أعلن "حزب الله" اللبناني مقتل أحد عناصره في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لترتفع الحصيلة إلى 187 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
"حزب الله" نعى في بيان، "خليل محمد علي فارس، مواليد 1969، من بلدة الصرفند في جنوب لبنان، وسكان بلدة جدرا، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.