أفاد التلفزيون الرسمي الأردني، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، نقلاً عن بيان للقوات المسلحة، بأن أحد أفراد حرس الحدود أصيب خلال اشتباكات على الحدود أسفرت عن مقتل 3 من مهربي المخدرات.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت، فجر اليوم الأربعاء، ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأسفرت العملية عن مقتل 3 مهربين وإصابة آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، وفق المصدر ذاته.
وصرَّح المصدر بإصابة أحد مرتبات قوات حرس الحدود أثناء الاشتباك مع المهربين وتطبيق قواعد الاشتباك، وحالته الصحية حرجة.
تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن
وخلال الفترة القليلة الماضية، رفع الأردن من جاهزية قواته على الحدود السورية؛ إثر ارتفاع كبير في عمليات التهريب من الجارة الشمالية إلى المملكة، ووصل الحال إلى حد اشتباكات مسلحة استمرت لساعات طويلة، عقب محاولات إدخال ذخائر صاروخية إلى الأردن.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت الخارجية الأردنية، في بيان، إن "تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن خطر يهدد الأمن الوطني، والأردن سيستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه".
وتابعت أن "المملكة زوَّدت الحكومة السورية، خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يُتخذ".
الخارجية عبَّرت كذلك عن "رفض أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا، أو معبراً للإرهابيين الذي كان الأردن أول من تصدى لهم، بل كان دوماً وسيبقى صمام أمان ودعم وإسناد لسوريا الشقيقة ولشعبها الكريم في درعا والسويداء المجاورتين وفي كل أنحاء سوريا".
وأعربت في الوقت نفسه عن استعداد الأردن "للمضي في التنسيق مع الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع من الأشقاء في سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم"، وفقاً للبيان.