أعلن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مع الائتلاف الفلسطيني، مبادرة هي الثانية من نوعها تحمل اسم "يوم عالمي للتضامن مع أهل غزة"، يوم السبت 17 فبراير/شباط 2024، بهدف تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والدفاع عن حرية وحقوق الفلسطينيين.
وقال عدنان حميدان، نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، إن هناك العديد من الأسباب وراء "الدعوة للمرة الثانية خلال أقل من شهرين إلى تظاهرة عالمية لوقف الإبادة الجماعية في غزة"، لافتاً إلى أن ذلك "أمر في غاية الأهمية".
وأوضح حميدان أن أول تلك الأسباب هو "التأكيد على الرفض الشعبي العالمي لهذه الإبادة الجماعية"، إضافة إلى "الدعوة إلى تسريع إجراءات المحكمة الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة مجرمي الحرب".
الضغط على الحكومات للتحرك الفوري
أضاف أن الدعوة تأتي كذلك من أجل "الضغط على حكوماتنا للتحرك الفوري لوقف الاحتلال عن ارتكاب جرائمه؛ انتهاكاً للمواثيق الدولية"، معبراً عن أمله في أن "يشهد اليوم الثاني من التضامن العالمي الموحد مع غزة تفاعلاً أكبر في القارات الست، علماً أننا سنواصل التظاهر من أجل فلسطين حتى تعود حرة".
وقال البيان إن الوضع في غزة "وصل إلى نقطة حرجة، مع مقتل أكثر من 30.000 مدني، واستمرار الحصار الذي يقيد بشدة الوصول إلى السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه النظيفة".
أضاف: "يواجه الشعب الفلسطيني في غزة صعوبات لا يمكن تصورها، مع محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، وانتشار البطالة على نطاق واسع".
وحثّ البيان "الأفراد والمنظمات والحكومات على الاستجابة لهذه الدعوة إلى تنظيم مظاهرات عالمية، والتي تعمل على التأكيد على الإدانة واسعة النطاق للإبادة الجماعية في غزة".
تسريع الإجراءات داخل المحكمة الدولية
كما أشار البيان إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي "تسريع الإجراءات داخل المحكمة الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، وممارسة الضغط الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال ودعم القانون الدولي".
وأكد البيان أن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا "يقف متحداً مع غزة في السعي لتحقيق العدالة والحرية".
ودعا البيان للاجتماع "في يوم التضامن العالمي هذا، الذي يمتد عبر القارات الست، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القمع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني معاً، سنواصل العمل حتى تتحرر فلسطين ويتمكن شعبها من العيش بسلام وكرامة".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء "27 ألفاً و585 شهيداً و66 ألفاً و978 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.