نفى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مقترح زعمت أن دولة قطر بصدد تقديمه من أجل صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأكد حمدان في تصريحات مساء الأربعاء، أنه "لا توجد مبادرات مطروحة بشأن الأسرى"، لافتاً إلى أن ما ينشره إعلام الاحتلال هو "لتهدئة الرأي العام الداخلي"، كما اعتبر أن حكومة الاحتلال "تمارس تدليسا بشأن ما يتم تداوله عن مبادرة لتهدئة الشارع".
من جانب آخر، دعا حمدان المحكمة العليا الدولية "لعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية"، مشيراً إلى أن حركة حماس "تثمن مواقف الدول الداعمة للدعوى".
"مجرد وهم"
كما أشار القيادي البارز في الحركة إلى أن الحديث عن خروج المقاومة ومغادرتها غزة "مجرد وهم"، مضيفاً أن "فكرة نزع سلاح المقاومة ساذجة، ولا تراعي حقائق الأمور".
وجدد حماد تأكيده على عدم وجود حديث حول أي مبادرات، قائلاً: "موقفنا ثابت لا تفاوض بشأن الأسرى إلا بالوقف الكامل للعدوان على شعبنا في غزة".
وأردف في السياق ذاته: "الأسرى لن يعودوا أحياء إلى أسرهم ما لم يستجب الاحتلال لوقف العدوان على غزة"، مشيراً في سياق آخر إلى أن "الوضع في قطاع غزة أعقد وأفضل مما يظنه الاحتلال"، وأن "الإدارة الأمريكية راعية للاحتلال الصهيوني، ما يحطم صورتها الأخلاقية المزعومة".
وفي وقت سابق الأربعاء، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقريراً عن عرض قطري جديد بشأن "صفقة لتبادل الأسرى"، حيث قالت القناة 13 الإسرائيلية إنه "تم تسليم اقتراح جديد لصفقة إطلاق سراح الرهائن إلى إسرائيل من قطر".
وزعمت أنه "بحسب الاقتراح، سيتم إطلاق سراح جميع المختطفين على عدة مراحل، معظمها سيأتي قرب نهاية الصفقة وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع"، كما زعمت أن الاقتراح يتضمن خروج قادة "حماس" من قطاع غزة، قبل أن تنفي حركة حماس ذلك بشكل كلي.
عائلات الأسرى تضغط على نتنياهو
في سياق متصل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول "أي صفقة تعرض عليها" لإطلاق سراحهم.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن العائلات قولها في بيان: "إن التقارير حول صفقة جديدة سيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء هذا المساء تعطي قليلاً من الأمل للعائلات القلقة على مصير أحبائها".
أضافت: "يجب على حكومة الحرب ألا تهتم بأي شيء آخر غير عودة المختطفين. نطالبهم بالموافقة على أي صفقة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراحهم على الفور أحياء!".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت "حماس" هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، فيما أسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها، و71 أسيرة و169 طفلاً.
ويقدّر الاحتلال الإسرائيلي وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.