نقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، أنه تعمّد استهداف الصحفيَّين الفلسطينيين مصطفى ثريا، وحمزة الدحدوح نجل الصحفي البارز وائل الدحدوح، في قطاع غزة بغارة جوية أدت إلى استشهادهما، الأحد، الـ7 من الشهر الحالي.
بدوره، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، الأربعاء، مزاعم تبرر استهداف الاحتلال للصحفيَّين في غزة، حيث وصل عدد الشهداء الصحفيين إلى 115 في غضون 3 أشهر منذ بدء الحرب على غزة.
ونقل أدرعي ما وصفها بمعلومات استخباراتية لدى جيش الاحتلال، تزعم انتماء حمزة الدحدوح وزميله مصطفى ثريا إلى المقاومة المسلحة في غزة، وأنهما "شاركا في ترويج" عمليات تستهدف الاحتلال.
وبرّرت تلك المعلومات استهداف الاحتلال بغارة جوية سيارة كانت تقل الصحفيين الاثنين قبل استشهادهما، زاعمةً أنهما قاما "بتفعيل مسيّرات درون بطريقة شكلت خطراً على قواتنا"، وفق قوله.
وزعم أفيخاي أن ثريا كان أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لواء مدينة غزة، بينما كان حمزة الدحدوح عنصراً لدى منظمة الجهاد الإسلامي.
وأثار منشور أفيخاي تندّر ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف بعضهم ذلك بأنه "كذب مفضوح" من أجل تبرير استهداف الاحتلال المتعمّد للصحفيين في غزة.
إسرائيل قتلت 115 صحفياً في غزة
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين داخل القطاع إلى 115 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب استشهاد 3 صحفيين يوم الأربعاء، بقصف إسرائيلي.
وقال المكتب في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 115 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزملاء أحمد بدير وشريف عكاشة وهبة العبادلة".
وفي بيان سابق، قال المكتب الإعلامي إن "الصحفي بدير الذي يعمل بمؤسسة بوابة الهدف، استشهد في قصف الاحتلال لمنزل ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (وسط قطاع غزة)".
ولأكثر من مرة قال المكتب الحكومي، ومؤسسات حقوقية، إن جيش الاحتلال ومنذ بدء الحرب على غزة يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين لمنع نقل "الجرائم" التي يرتكبها بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفاً و357 شهيداً و59 ألفاً و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.