ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مقتل نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، صالح العاروري، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024 في غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية "ستزيد دافع المقاومة لقتال إسرائيل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "دماء الشهيد ستشعل بلا شك جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم".
كما ندد كنعاني بانتهاك "النظام الصهيوني العدواني" سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
ومساء الثلاثاء، أعلنت حركة حماس، اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، إلى جانب اثنين من قادة "القسام".
كما أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء الثلاثاء، بوقوع انفجار كبير بضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، فيما لم تظهر على الفور ملابساته.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يظهر دماراً في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبيّة، من دون أن تُعرف أسبابه بعد.
في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي، الثلاثاء، إن حكومته "تستعد لرد انتقامي كبير" من حزب الله اللبناني، على اغتيال صالح العاروري في بيروت، بما في ذلك "إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل"، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه.
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسمياً مسؤوليتها عن الاغتيال، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): "تستعد إسرائيل للرد في أعقاب عملية الاغتيال الدراماتيكية الليلة، على جميع الجبهات".
أضافت: "في إسرائيل يقولون دون أن يتحملوا مسؤولية الاغتيال: من قتل المسؤول الكبير في حماس أخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك رد فعل وكان مستعداً لكل الاحتمالات".
وأشارت إلى أنه تم إلغاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي كان سيبحث اليوم التالي للحرب في غزة، فيما ذكرت أنه بدلاً من ذلك سينعقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب اجتماع للمجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.
أما القناة 12 العبرية الخاصة فقالت إن "إسرائيل تستعد لرد حزب الله بعد اغتيال العاروري"، وأضافت أن "ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على عملية الاغتيال".