نشرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، فيديو عبر تطبيق تليغرام، يوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، يُظهر ثلاثة محتجزين إسرائيليين مسنين يطالبون بالإفراج عنهم، وقد ظهر الفيديو بعنوان "لا تتركونا نشيخ"، وهي رسالة المحتجزين للحكومة الإسرائيلية وعوائلهم.
وقال المحتجزون الإسرائيليون في الفيديو: "نحن شاركنا في تأسيس جيش الاحتلال الإسرائيلي ونخشى أن نُقتل بسلاح الجو التابع له، ونحن لا نفهم لماذا تُركنا هنا ويجب أن يفرج عنا بأي ثمن". وأعرب المحتجزون عن استهجانهم لبقائهم حتى الآن في الأسر، وقال أحدهم: "يجب أن تفرجوا عنا بأي ثمن".
وطلب المحتجزون من حكومة نتنياهو ضرورة الإفراج عنهم دون أي مقابل، مؤكدين ضرورة عدم تركهم يموتون تحت قصف سلاح الجو لجيش نتنياهو. وقال أحد المحتجزين: "نحن لا نفهم لماذا تُركنا هنا ويجب أن يفرج عنا بأي ثمن"، موجهاً رسالة إلى نتنياهو قال فيها: "لا تتركونا نشيخ".
في سياق متصل، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يوثق لحظة التحام مجاهدي "القسام"، مع آليات وجنود العدو في محاور مدينة غزة، وظهر بالفيديو مدى قرب مقاتلي "القسام" من جنود الاحتلال الإسرائيلي وإصابتهم من النقطة صفر، في معركة على الأرض، أسقطت عدداً كبيراً من قوات الاحتلال الإسرائيلي بين قتلى ومصابين.
كما ظهر مجموعة من الجنود يسحبون جثث زملائهم، بعدما استهدفتهم المقاومة، وأصابت عدداً آخر منهم، كما يظهر آليات عسكرية تجر أخرى متضررة بعد استهدافها.
كما نشرت فيديو آخر يظهر لحظة استهداف رتل عسكري إسرائيلي وتدمير إحدى المدرعات بالكامل. وقالت "القسام" في بيان نشرته مساء الإثنين، على قناتها في "تليغرام"، إن المشاهد لعملية "استهداف جيب صهيوني من نوع همر بصاروخ كورنيت مضاد للدروع شمال شرقي بيت لاهيا".
وأضافت في بيان: "كتائب القسام تستهدف جيباً عسكرياً صهيونياً بصاروخ مضاد للدروع في محيط منطقة أبراج الندى شمالي قطاع غزة، وتحقق فيه إصابة مباشرة".
وفي بيان لاحق، قالت "القسام": "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد (تلفزيونية) في قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
وأضافت: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد (رعدية) بقوة صهيونية راجلة متحصنة داخل مبنى في بيت لاهيا، ومن ثم استهدافها بقذيفة (TBG)، والاشتباك معها من نقطة صفر، والإجهاز على جميع أفراد القوة".
وقالت "القسام" في بيان لاحق، إن عناصرها دمروا دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "تاندوم" شرقي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
في سياق متصل، كرر أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس الفلسطينية، الإثنين، موقف الحركة بأن أي مفاوضات حول تبادل المحتجزين غير مطروحة على الطاولة حتى توقف إسرائيل حربها على غزة. وقال حمدان بمؤتمر صحفي في بيروت: "حماس منفتحة على أي مبادرة للتهدئة من قطر ومصر لوقف العدوان".
وأضاف: "نجدد تأكيد أن لا مفاوضات حتى توقُّف العدوان بشكل شامل، ومنفتحون على أي مبادرة تهدف إلى وقف العدوان من قطر ومصر، وسنتعامل معها بما يتوافق مع صمود وتضحيات شعبنا".
وتابع حمدان، في إفادة صحفية، أن "الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه العدوانية بقطاع غزة"، مؤكداً أن "المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام، تواصل المعركة ضد الاحتلال". وتابع: "وجود الاحتلال وحربه الشاملة على شعبنا هما السبب في كل ما يجري".
كذلك فقد قال حمدان إن النازيين الجدد ارتكبوا مجازر في جباليا ارتقى خلالها أكثر من مئة شهيد. وأضاف أن "هناك قرابة 19 ألف شهيد خلال 73 يوماً من العدوان على غزة"، موضحاً أن الإدارة الأمريكية شريك رئيسي في سفك دماء الشعب الفلسطيني. وتابع: "نراقب الهجرة العكسية من إيلات إلى العقبة وغيرها".
وأكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أن "هناك رسائل واضحة من غزة لمن راهنوا على تسوية مع العدوان".
وحتى الساعة الـ15:20 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق على بيانات "القسام"، غير أنه أعلن في وقت سابقٍ الإثنين، إصابة 17 ضابطاً وجندياً في المعارك التي يواجهها بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 19 ألفاً و453 قتيلاً فلسطينياً، إضافة إلى 52 ألفاً و286 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.