هيئة البث الإسرائيلية: أمريكا تضع موعداً لإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة.. طالبتها بزيادة “فورية” للوقود

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/06 الساعة 06:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/06 الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، مساء الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حددت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بداية العام المقبل كموعد "نهائي" من أجل الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة.

ولفتت القناة الإسرائيلية على حسابها بموقع "إكس" إلى أن ذلك سيتزامن مع بدء الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

من جانب آخر، أفادت القناة أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل كذلك زيادة "فورية" لإدخال الوقود إلى غزة.

كان المصدر ذاته أفاد أمس الأول الإثنين أن نتنياهو أكد لنواب بالكنيست ومسؤولين أمريكيين، أنه لن تكون هناك سلطة فلسطينية بغزة على الإطلاق.

قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة/ رويترز
قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة/ رويترز

ومساء أمس الثلاثاء قال نتنياهو إن حكومته حددت ميزانية لشهر كامل بقيمة 30 مليار شيكل (نحو 9 مليارات دولار) تغطي احتياجات الحرب وتداعياتها، واصفاً إياها بأنها "ميزانية كبيرة"، وذلك في الوقت الذي يمر فيه اقتصاد الاحتلال بـ"شلل" حقيقي، ويتكبد خسائر يومية تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

تشير البيانات الأوّلية التي جمعتها وزارة الرفاه والضمان الاجتماعي الإسرائيلية إلى خطر تدهور وضعية آلاف العائلات ذات الخلفية الاقتصادية الضعيفة، مع استمرار الحرب على قطاع غزة، والتي تترك أثراً كبيراً على اقتصاد تل أبيب، حسبما قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية.

"هزيمة حماس لا تزال بعيدة المنال"

في سياق متصل، كان الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي "أمان"، تامير هايمن، قال إن هزيمة حركة "حماس" في قطاع غزة "لا تزال بعيدة المنال"، مستنداً لتحديات لا سيما في جنوب القطاع قال إنها تهدد تحقيق تل أبيب انتصاراً سريعاً على الحركة الفلسطينية.

أضاف هايمن في مقال تحليلي نشره الموقع الإلكتروني للقناة "12" العبرية، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن "الخلاصة في الوقت الحالي هي أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، هناك الكثير من العمل في شمال قطاع غزة، أما في الجنوب فقد بدأنا للتو". 

أضاف: "استؤنف القتال في غزة بعد هدوء مؤقت، وتزايدت التحديات التي تواجهها دولة إسرائيل، والإنجاز التكتيكي الذي سيستمر ويتكثف في الفترة المقبلة يجب أن يترجم إلى خطة استراتيجية شاملة". 

وتابع: "يجب علينا شراء الوقت، لأنه ليس لدينا خيار آخر، ولن يضمن لنا مكانتنا الرادعة وأمننا في الشرق الأوسط سوى تحقيق انتصار ساحق". 

والأحد 3 ديسمبر/كانون الأول، أعلن جيش الاحتلال بدء العمليات البرية بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وبدء تحرك القوات المدرعة لمهاجمة أهداف تابعة لـ"حماس" عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما توقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "يقوم الجيش بتوسيع انتشار قواته في المنطقة، وتكثيف العملية البرية". 

ومنذ شهرين يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى مساء الإثنين عن استشهاد 15 ألفاً و899 فلسطينياً، 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف جريح، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية. 

كما قدرت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدد النازحين خلال شهري الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة بنحو 1.9 مليون شخص.

تحميل المزيد