أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، إصابة 5 جنود نتيجة سقوط قذيفة هاون قرب بلدة "نيريم" في غلاف قطاع غزة، وأضافت أن 3 جنود أصيبوا بجروح متوسطة، والآخرين بجروح طفيفة.
وهذه أول إصابات يتم إعلانها في صفوف جيش الاحتلال منذ تجدد حربه على غزة صباح اليوم، مع انتهاء الهدنة المؤقتة التي بدأت في مثل هذا اليوم الأسبوع الماضي.
وكانت صفارات الإنذار دوّت في العديد من البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة للمرة الأولى منذ 7 أيام، تخللتها هدنة إنسانية في القطاع.
حيث أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها قصفت "عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية؛ رداً على استهداف المدنيين"، وفق منشور لها على تليغرام.
وأضافت في منشور منفصل، أنها دكّت "تجمعات قوات العدو شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ "رجوم" عيار 114ملم وقذائف الهاون من العيار الثقيل"، في حين أشارت في منشور آخر إلى أنها استهدفت "دبابةً صهيونيةً بعبوة "شواظ" شمال مدينة غزة".
دوي صفارات الإنذار بالجليل الأعلى
في سياق متصل، دوّت صفارات الإنذار، الجمعة، في بلدة "الجليل الأعلى" قرب الحدود اللبنانية، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، إذ قال جيش الاحتلال في تغريدة على منصة "إكس" إن صفارات الإنذار دوّت شمال إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار بالجليل الأعلى منذ بدء الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، قبل 7 أيام وانتهائها اليوم. وذكرت أنه تم اعتراض صاروخ واحد على الأقل في منطقة الجليل الأعلى.
وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي "استئناف القتال ضد حماس"، وفق قوله.
ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع.
وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.