قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، في تصريحات تلفزيونية لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية يوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن قطر تدعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية منذ عقود، مشيراً إلى أن تركيز بلاده في الفترة الحالية هو كيفية إنهاء الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال إن الفلسطينيين أصحاب الحق في اختيار من يحكمهم، مشيراً إلى أن الدوحة تسعى إلى وقف الحرب وضمان عدم تكرار ذلك. والطريقة الوحيدة لضمان عدم تكرار ذلك هي حلها سلمياً، والتوصل إلى حل سياسي وتزويد الشعب الفلسطيني بأفق سياسي لإقامة دولة، وبعد ذلك في اليوم التالي، يجب أن يكون من سيحكم غزة والضفة الغربية وحدة واحدة، ودولة واحدة، تحت قيادة واحدة يختارها الشعب الفلسطيني.
أشار كذلك إلى أن الوفود القطرية التي وصلت إلى كل من غزة وإسرائيل، هما وفدان مختلفان، حيث يركز وفد غزة على ضمان أن تكون المساعدات الإنسانية كافية، وأنهم سيدخلون مع المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى غزة وهي مهمة إنسانية بحتة.
أما الوفد القطري الآخر في إسرائيل، فإنه يراقب عملية الإفراج عن الأسرى ويتأكدون من معالجة كل شيء، وأي مخاوف تتم معالجتها في أقرب وقت ممكن. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قطر تتعامل مع المكتب السياسي لحماس في الدوحة فقط، والممثلون في ذلك المكتب، هم الذين يتواصلون معهم مع قادة حماس في غزة، ويحصلون على المعلومات منهم. مضيفاً: "نحن لا نتعامل مباشرة مع الجناح العسكري لحماس أو ليس لدينا أي تعامل معه".
جدير بالذكر أن مسؤولَين قطريين قد وصلا إلى غزة، الأحد، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بالتزامن مع اليوم الثالث من هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وقال مدير الإعلام في معبر رفح وائل أبو محسن، إن "وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة الخاطر، ونائب سفير خالد الحردان، وصلا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري". والحردان، نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة (تابعة لوزارة الخارجية).
وهذه أول زيارة لوفد قطري إلى غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن الاتفاق تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كافة مناطق القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني..
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.