جدد نشطاء مصريون المطالبة بفتح معبر رفح الحدودي من الجانب المصري بشكل كامل والسماح بدخول كافة المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة، وذلك بعد قيام الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب مذبحة جديدة في مخيم جباليا في القطاع؛ ما تسبب في استشهاد واصابة ما لا يقل عن 400 شخص، وفقاً لما قالته وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كانت غارة جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد خلفت استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، وقالت وزارة الصحة إن عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر، وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني.
هذه المجزرة دفعت نشطاء مصريين كثراً وعرباً للمطالبة بفتح معبر رفح، وطالب بعضهم بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وقال المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي في تغريدة له في تويتر: "نطالب جيشنا بتأمين دخول دائم للإغاثة عبر معبر رفح والتصدي لمن يمنعها".
وطالب صباحي كذلك: "بمنع سفن داعمي العدوان من المرور في قناة السويس وطرد سفير العدوان وسحب سفيرنا والإفراج الفوري عن متظاهري دعم غزة".
في حين قال حساب باسم "محمود" في تغريدة له: "لماذا لا تفتح مصر معبر رفح؟ خوفاً من استهداف المساعدات؟ تنحرق باللي فيها، خوفاً على سائقيها؟ إحنا بنجرّها بأسناننا، خوفاً من رد إسرائيلي؟ إسرائيل مشغولة بذبحنا ولا تكترث لغيرنا، خوفاً من نزوح الناس؟ اللي بيموتوا بالمئات في جباليا وشمال غزة لأنهم رفضوا إخلاء بيوتهم؟ سبب واحد مقنع!". في حين قال حساب آخر في تغريدة له: "افتحوا معبر رفح، غزة بتموت".
كان عالم الفضاء عصام حجي قد طالب بفتح معبر رفح وإدخال محطات متحركة لتحلية المياه وإنتاج الطاقة إلى قطاع غزة.
جدير بالذكر أن رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى الإندونيسي في غزة قال إن هناك عشرات الشهداء والإصابات إثر قصف استهدف مخيم جباليا شمالي غزة، بينما تواصل عناصر الدفاع المدني انتشال الجثث والجرحى من تحت الأنقاض.
المتحدث قال في إحصائية أولية إن هناك أكثر من 100 شهيد، ولا يزال إحصاء عدد الضحايا متواصلاً، حيث إن هناك مئات الفلسطينيين تحت أنقاض المنازل التي دمرها طيران الاحتلال في مجزرة جباليا.
بينما قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة لقناة "الجزيرة" إن مجزرة جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، وأضاف أن عدداً من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح جراء الغارات والقنابل.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول ارتفع إلى 8525 شهيداً بينهم 3542 طفلاً.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهيداً منهم 3542 طفلاً و2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
أضاف: "وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغ عن مفقودين منهم 1100 طفل ما زالوا تحت الأنقاض". وتابع القدرة: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية".
القدرة مضى قائلاً: "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 130 كادراً صحياً وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة".
كما ذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود".
وقال أيضاً: "الاحتلال الإسرائيلي يكرر استهداف محيط مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي، مما يعرض حياة الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين للخطر".
أضاف: "على المؤسسات الإنسانية تفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية وتحييدها عن الاستهداف والتهديد".
كما تابع المتحدث: "وزارة الصحة تعلن بدء العد التنازلي لتوقف المولدين الكهربائيين الرئيسيين في مجمع الشفاء الطبي (بمدينة غزة) والمستشفى الإندونيسي (شمال القطاع) مع نهاية غد الأربعاء".
فيما طالب "كل الأطراف بإجراء تدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالوقود والأدوية والمستهلكات الطبية؛ لتمكينها من استعادة وظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى".