أكدت حركة حماس، مساء السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن كتائب القسام كبَدت قوات الاحتلال، التي حاولت التوغل في قطاع غزة الليلة الماضية، خسائر فادحة، فيما طالبت بطرد سفراء الاحتلال من عواصم الدول العربية.
وقالت الحركة، في مؤتمر صحفي عُقد في بيروت، إن "كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تصدّت ببطولة وثبات لمحاولات التقدّم البري، واشتبكت بقوة مع جيش الاحتلال، وأوقعت خسائر فادحة بجنوده ومعداته"، مؤكدة أن الاحتلال " لن يستطيع ترميم صورة الهزيمة الاستراتيجية التي لحقت به يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وقال القيادي في الحركة، غازي حمد، خلال المؤتمر "إن هدف الاحتلال من قطع الاتصالات والإنترنت هو حجب الحقيقة، ومنع نقل الصورة للعالم عن جرائمه في قطاع غزة".
فيما طالبت حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الدول العربية والإسلامية، بـ"التطبيق الفوري والعاجل لقرار الجمعية العامة، بإدخال الوقود والمواد الإغاثية للمدنيين، وسرعة إرسال هذه المساعدات المتكدّسة على الجانب المصري، وأن يتم توزيعها على كل المناطق والمستشفيات في قطاع غزة"، واصفة منع الوقود، وقطع الماء والكهرباء بجرائم حرب.
وأكدت الحركة أن الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للعدوان "شريكة بالكامل مع الاحتلال في حرب الإبادة وشلال الدم الذي ينزف من المدنيين العزل"، وقالت: "هذه الدماء ستكون لعنة وبركان غضب من جماهير أمتنا وأحرار العالم على هؤلاء القتلة".
كما طالبت الدول العربية والإسلامية بـ"تطوير موقفها" ليكون بـ"مستوى حرب الإبادة ضد شعبنا"، من خلال استخدام كل ما تملك من "أدوات وأوراق ضغط على مصالح أمريكا والدول الراعية للعدوان، وإشعارهم أن هناك ما يخسرونه".
وفي السياق، أكدت على ضرورة طرد سفراء الاحتلال من الدول المطبّعة، وقالت: "لا يجوز أن يرفرف علم الكيان الإرهابي النازي في عواصم بلادنا".
وتنفذ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجروح مختلفة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى"، حيث اقتحم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف قطاع غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.