حذر مركز أرصاد ليبي، السبت، 30 سبتمبر/أيلول 2023 من سيول محتملة جراء الأمطار بجنوب غربي ليبيا، في حين وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، باتخاذ إجراءات لتفادي وقوع أضرار بشرية ومادية أو أي خسائر محتملة نتيجة الحالة الجوية المتوقعة في منطقة غات جنوب غربي البلاد.
أوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية احتمال تأثر مناطق جنوب غرب البلاد بسحب رعدية بداية من مساء السبت متوقعاً هطول أمطار قد تصل إلى مستويات غزيرة أحياناً على مدن "غات وما جاورها والجفرة وهون وسبها وبراك ومرزق وغيرها".
تحذيرات من أمطار في ليبيا
أوضح التحذير الجوي أن الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة، داعياً المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر.
في سياق متصل، وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، باتخاذ إجراءات لتفادي وقوع أضرار بشرية ومادية أو أي خسائر محتملة نتيجة الحالة الجوية المتوقعة في منطقة غات جنوب غربي البلاد.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة عامر، لوزير الحكم المحلي، رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة بدر الدين التومي.
وطالب الدبيبة، وزير الحكم المحلي "بالتواصل مع مصلحة الأرصاد الجوية لمتابعة المتغيرات الجوية أولاً بأول، والتنسيق مع وزارة الداخلية بشأن إخلاء سكان المناطق القريبة أو المحاذية للأودية لمنع أي أضرار بشرية".
كما طالب "بالتواصل مع عمداء البلديات بمنطقة غات وما جاورها لتشكيل غرفة عمليات لمتابعة أي أحداث قد تنجم جراء هطول الأمطار وجريان الأودية".
مخاوف من تكرار أزمة درنة
يأتي ذلك وسط تخوفات من تكرار ما حدث من فيضانات وسيول شرقي البلاد في 10 سبتمبر/أيلول 2023 خلّفت آلاف القتلى والجرحى بجانب دمار كبير.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية، عبر "تنبيه جوي"، السبت، "تأثر مناطق جنوب غرب ليبيا بخلايا من السحب الرعدية خلال هذه الأيام بداية من مساء اليوم السبت".
وأوضح أن "الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية المحلية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة"، محذراً "المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية بضرورة أخذ الحيطة والحذر".
يذكر أنه في 10 سبتمبر/أيلول 2023 اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر. وخلف الإعصار الذي دمر المباني السكنية والمرافق التعليمية والطبية أضراراً نفسية بالغة لدى الناجين وفق حكومة الوحدة ومنظمات طبية عاملة في المجال.
كذلك وفي 24 سبتمبر/أيلول 2023 أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت "3868 حالة وفاة"، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 من الشهر نفسه، حين أفادت بمصرع 3958 شخصاً وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.
كما أعلن مركز طب الطوارئ والدعم بالفرع الرئيسي في طرابلس جاهزية كافة مكاتبه تحسباً لأي طارئ، بعد التنسيق مع فروعه الجنوبية لوضع خطة عمل مشتركة لمجابهة الحالة المحتملة.