مَنحت اللجنة اليهودية الأمريكية جائزةَ الكرامة الإنسانية إلى الشيخ عبد الله بن بيّه- المُقِيم في السعودية- وذلك في حفل بمدينة نيويورك، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.
ويُعرَف بن بيّه على نطاق واسع بأنه عالم مهم في الفقه الإسلامي، وقد قاد منتدى تعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية، وهو رئيس منتدى أبوظبي للسلام، ورئيس مجلس الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واللجنة اليهودية الأمريكية هي منظمة صهيونية تقول إنَّ "الدعوة إلى القضاء على الدولة اليهودية، أو الإشارة إلى أنَّ اليهود لا يملكون وحدهم الحق في تقرير المصير، هي معاداة للسامية".
وقالت اللجنة اليهودية الأمريكية، التي قدمت الجائزة للشيخ بن بيّه: "بهذه المناسبة ترجمت اللجنة اليهودية الأمريكية ميثاق تحالف الفضيلة الجديد إلى العبرية، ووزّعته على آلاف الحاخامات وغيرهم من قادة الجالية اليهودية في إسرائيل وحول العالم".
"تحالف الفضيلة"
وينص ميثاق تحالف الفضيلة على "التحالف بين الناس من جميع الأديان، الذين يعتمد كل منهم على تقاليده الخاصة لرفع مستوى الفضائل التي تؤدي إلى الاحترام والتسامح والسلام، بما يساعد في إطفاء لهيب الحرب وهزيمة عوامل الإرهاب والصراع".
ويذكر تحالف الفضيلة، على موقعه الإلكتروني، أنه يشجع التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وأنه بدأ بتجمع متعدد الأديان مع قادة المجتمعات الدينية الإبراهيمية بدعوة من بن بيّه.
وفي عام 2015، وصف بن بيّه الاحتلال الإسرائيلي الذي دام سبعة عقود لفلسطين بأنه نزاعات تاريخية، وقال بن بيّه: "ما يحدث بين اليهود والعرب في فلسطين وإسرائيل يرجع لمشكلة عمرها 2000 سنة".
"لا يدعو للفخر"
وتقول عاتكة، التي لم ترغب في استخدام اسمها الأخير، وتدرس حالياً درجة الماجستير في الدراسات الفلسطينية، إنَّ قبول مثل هذه الجوائز من منظمات مثل اللجنة اليهودية الأمريكية يبعث "رسالة خاطئة".
وأضافت عاتكة لموقع "ميدل إيست آي": "الحصول على جائزة من منظمة صهيونية معروفة ليس شيئاً يدعو للفخر، ولا الترويج للتطبيع مع إسرائيل، لكن هذه أزمة مختلفة تماماً".
وتابعت عاتكة: "عبد الله بن بيّه متفقه في الدين الإسلامي، وأعتقد أننا جميعاً معترفون بذلك، وهو لديه من الخبرة ما يجعله يدرك أنَّ قبول هذه الجائزة خطأ، خاصةً مع معرفة الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل وما زالت ترتكبها".
وكان للشيخ بن بيّه دورٌ مهم في حياة حمزة يوسف، وهو عالم مسلم بارز مقيم في الولايات المتحدة.
في عام 2020، تلقّى يوسف موجةً من الانتقادات لدعمه العلني لاختيار الإمارات العربية المتحدة إقامة علاقات مع إسرائيل، وهو القرار الذي انتقدته على نطاق واسع العديد من السلطات الدينية الإسلامية.
وأصدر منتدى تعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية، الذي يعمل فيه يوسف، بياناً- لكنه حُذِف منذ ذلك الحين- يزعم أنَّ التطبيع "منع إسرائيل من بسط سيادتها على الأراضي الفلسطينية"، وكان وسيلة "لتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم".
وقال يوسف، في بيان لاحق على فيسبوك: "لم أشارك في استراتيجيات أو معاهدات جيوسياسية، ولم أؤيدها، ولائي كان ولا يزال دائماً مع شعب فلسطين المضطهد، سواء مسلمين أم مسيحيين أم غير ذلك".