أعلن الجيش المصري، بحسب ما نشره المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد غريب عبد الحافظ، عبر حسابه الموثق بفيسبوك، السبت 26 أغسطس/آب 2023 مشاركة 34 دولة و8 آلاف مقاتل في مناورات "النجم الساطع" التي تنطلق نهاية أغسطس/آب 2023.
المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، وعبر فيديو نشره على صفحة الجيش المصرية الرسمية في فيسبوك، يكشف عن تفاصيل المناورات كما نشر مقطع الفيديو، لقطات متلفزة، لتوافد عناصر عسكرية للمشاركة في المناورات. وأفاد بأن تلك المناورات "تدريب عالمي وأهم وأكبر التدريبات المشتركة في الشرق الأوسط".
مناورات عسكرية ضخمة في مصر
يشارك في المناورة أكثر من 8000 مقاتل من 34 دولة وتنطلق في مصر بالفترة من 31 أغسطس/آب 2023 وحتى 14 سبتمبر/أيلول 2023 وفق المصدر ذاته.
ولم يقدم المصدر المصري، تفاصيل أكثر بشأن الدول المشاركة، غير أن مقطع الفيديو يبرز أعلام دول عديدة مشاركة بينها الولايات المتحدة.
وتستهدف المناورة "تعزيز التعاون العسكري، وبناء القدرات لمواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة"، بحسب المصدر ذاته.
النجم الساطع أكبر مناورة في مصر
"النجم الساطع" من أكبر المناورات المتعددة الجنسيات في العالم، وتقام بمصر، وتشمل تدريبات بحرية وبرية وجوية وقوات خاصة.
وبدأت هذه المناورات للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 1980، بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، واستؤنفت عام 1981، ثم أصبحت تجرى في الخريف كل عامين.
وفي 2018، استضافت مصر فعاليات "النجم الساطع" بمشاركة 9 دول، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا، و16 دولة أخرى بصفة مراقب، بينها باكستان والهند، وبمشاركة 21 دولة في 2021، وذلك إثر تعطلها في 2020 جراء تفشي جائحة كورونا.
يأتي الإعلان عن ترتيبات لتنظيم مناورات النجم الساطع في الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن دعم بلاده للخطة المنبثقة عن الاجتماع الوزاري لدول جوار السودان، الذي عقد مؤخراً في عاصمة تشاد نجامينا، "في أقرب وقت".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين شكري ونظيره التشادي محمد صالح النظيف، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "أ ش أ" (رسمية).
وقال متحدث الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، عبر حسابه على منصة "إكس" إن شكري أكد خلال الاتصال الهاتفي على "تطلع مصر لاعتماد الخطة وتنفيذها في أقرب وقت".
يذكر أنه في مطلع أغسطس/آب 2023 أعلن وزراء خارجية دول جوار السودان وضع خطة عمل تحال إلى زعمائهم، تتضمن ثلاثة أجزاء وهي تحقيق وقف إطلاق نار نهائي، وتنظيم حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية، وفق البيان الختامي.