يتنافس 11 مرشحاً رئاسياً من خارج أحزاب البرلمان في تركيا، على جمع 100 ألف توقيع وتقديمها إلى الهيئة العليا للانتخابات التركية قبل موعد 27 مارس/آذار 2023، حتى يتمكنوا من دخول الانتخابات بشكل رسمي.
وإلى الآن تقدم 13 شخصاً للترشح بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية التي ستنعقد في 14 مايو/أيار المقبل، اثنان منهم تم ترشيحهما من قِبل أحزاب برلمانية، مثل الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
أما الأسماء التي ترشحت عن أحزابها الصغيرة أو بشكل مستقل، يتحتم عليهم جمع 100 ألف توقيع من المواطنين، بين 22 مارس/آذار و27 من الشهر ذاته.
أقلّهم جمع 53 توقيعاً فقط
وكشفت وسائل إعلام تركية أن أعلى رقم تم تحصيله إلى الآن كان من نصيب محرم إنجة زعيم حزب "البلد" المعارض، حيث تمكن من جمع 40 ألف توقيع حتى ظهر اليوم الخميس.
بينما لم يتمكن داود توران، وهو مهندس مدني من جمع سوى 53 توقيعاً فحسب.
في المرتبة الثانية يأتي محمد فاتح أربكان رئيس حزب "الرفاه مجدداً"، وهو نجل الراحل نجم الدين أربكان، وحتى الآن تمكن من جمع نحو 39 ألف توقيع، يليه سنان أوغان مرشح تحالف "الأجداد" اليميني المتشدد، حيث جمع 21 ألفاً و544 توقيعاً.
وحلّ رابعاً رئيس حزب الوطن، دوغو بيرنجيك، بـ10 آلاف و17 توقيعاً، يليه يعقوب توركال بـ1469 توقيعاً، وإركان توركتان بـ618 توقيعاً، ثم أحمد أوزال بـ428، وعرفان أوزون بـ250، ومراد أنور بـ179، وحلمي أوزدان بـ109، وأخيراً داود توران بـ53 توقيعاً.
مرشح "ثامن" للمرشح الرئاسي
في سياق آخر، جدد حزب الجيد المعارض أحد أعضاء الطاولة السداسية التي يقودها حزب الشعب الجمهوري، دعواته لمحرم إنجة بالانضمام إلى التحالف مقابل تعيينه نائباً "ثامناً" للمرشح الرئاسي عن الطاولة، كليجدار أوغلو.
يُذكر أن إنجة كان قيادياً من الصف الأول في حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وكان مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية 2018، قبل أن يغادره في 2021، ويؤسس حزبه الخاص "البلد".
وأثارت الطاولة السداسية جدلاً واسعاً حينما أعلنت "خارطة طريقها" مطلع مارس/آذار الجاري، وحددت 7 نواب لمرشح رئيس الجمهورية، وهي سابقة من نوعها في تاريخ البلاد.
ويرفض إنجة الانضمام إلى تحالف الطاولة السداسية، وينتقد ترشيح كليجدار أوغلو للانتخابات الرئاسية، وطالما طغت خلافات بين الرجلين دفعت إنجة لمغادرة حزب الشعب الجمهوري بعد أن كان يطمح إلى قيادته.
وحزب الجيد قومي من وسط اليمين ويعارض التحالف مع "الشعوب الديمقراطي"، بسبب اتهامات تلاحق الحزب مثل "دعم الإرهاب" والعلاقة مع "العمال الكردستاني".
ويجتمع حزب الجيد مع "الشعب الجمهوري" ضمن تحالف الأمة أو ما يعرف بالطاولة السداسية والتي تضم 4 أحزاب صغيرة معهما، جلها من خلفيات محافظة، بينما يدور الحديث حول دعم "الشعوب الديمقراطي" لهذا التكتل المعارض.