قالت السلطات اليونانية إنها ألقت القبض على سبعة مصريين، تشتبه في إشرافهم على إطلاق قارب صيد يحمل حوالي 500 مهاجر، فقد قدرته على التوجيه بسبب الرياح العاتية، قبالة جزيرة كريت، ما أدى إلى إطلاق عملية إنقاذ ضخمة منتصف الأسبوع الماضي، بحسب ما أفادت به صحيفة The Washington Post الأمريكية.
وبحسب بيان لخفر السواحل اليوناني، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فإن السبعة اعتُقلوا للاشتباه في تورطهم في تهريب مهاجرين، بعد أن كشف تحقيق مبدئي أنهم كانوا أعضاءً في طاقم القارب.
مئات المهاجرين على متن القارب
كان القارب الذي يغطيه الصدأ، ويبلغ طوله 25 متراً، قادماً من ليبيا ومتوجهاً إلى إيطاليا، وعلى متنه 483 شخصاً، حين فقد قدرته على التوجيه جنوبي جزيرة كريت، صبيحة الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأجرى من كانوا على متن القارب اتصال طوارئ بالسلطات التي أطلقت عملية إنقاذ، وسحبت القارب في النهاية إلى جزيرة كريت.
بدوره، قال خفر السواحل إنه وفقاً للتحقيقات الأولية، التي شاركت فيها وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول أيضاً، دفع الركاب لعصابة تهريب مبلغاً يتراوح بين 3000 و4000 دولار للفرد الواحد، لتهريبهم إلى إيطاليا.
وكان على متن القارب 336 رجلاً و10 نساء و128 صبياً و9 فتيات، من سوريا ومصر وباكستان والسودان وفلسطين.
أزمة المهاجرين
يُشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص الفارّين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا يحاولون شقّ طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي كل عام، برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
وتتجه الغالبية العظمى إلى الجزر اليونانية الشرقية من الساحل التركي القريب، في قوارب صغيرة قابلة للنفخ، أو تحاول العبور مباشرة إلى إيطاليا من شمال إفريقيا وتركيا في قوارب أكبر.
وكان وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي قد بعث برسالة إلى المفوضية الأوروبية، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، يطالب فيها بنقل ركاب هذه القوارب إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن اليونان ودولاً حدودية أخرى من دول الاتحاد، المكون من 27 دولة، التي تكون الوجهة الأولى للعديد من المهاجرين قبل أن يُكملوا طريقهم لدول غنية أخرى في أوروبا "لا يمكنها تحمل هذا العبء، الذي لا يتناسب مع قدراتها".