قال بيان صادر عن مكتب الرئاسة الإسرائيلية، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الرئيس إسحاق هرتسوغ قدم نفسه لرئيسة وزراء تونس نجلاء بودن ونظيرها اللبناني نجيب ميقاتي "دون رد منهما"، وذلك خلال الصورة الجماعية لقادة العالم بمؤتمر المناخ العالمي "COP 27" في مدينة شرم الشيخ المصرية.
حسب البيان الإسرائيلي، فإن هرتسوغ خلال الصورة الجماعية لقادة العالم "التفت إلى القادة الذين يقفون بجانبه وقدم نفسه كما تملي الأخلاق"، لافتاً إلى أن بودن وميقاتي كانا يقفان في مكان قريب من الرئيس الإسرائيلي.
تابع البيان: "كان مفهوهاً بينهما أنهما لا يستطيعان الكلام.. كان هذا هو الحديث الكامل بين القادة الثلاثة".
ابتسامات متبادلة
يأتي ذلك بعد انتشار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر حديثاً قصيراً لثوانٍ معدودة بين هرتسوغ ورئيسة وزراء تونس التي كانت تقف بالقرب منه من جهة الخلف، وعلى يسارها رئيس الوزراء اللبناني.
يظهر الاثنان في الفيديو وهما ينبسان بكلمات قليلة، بينما كان الرئيس الإسرائيلي ملتفتاً إلى الخلف نحو بودن وميقاتي، وسط ابتسامات متبادلة.
ولا يُعلم ما هو الحديث القصير الذي دار بودن وهرتسوغ، لكن البيان الإسرائيلي لفت إلى أنه "تعارف"، بينما تداول ناشطون عبر تويتر المشهد، معتبرين أنه "سقطة غير مقبولة".
كان هرتسوغ قد أعلن قبل انعقاد المؤتمر أنه سيترأس وفد تل أبيب إلى مصر للمشاركة في قمة المناخ "COP 27″، بعد أن كان من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد في القمة التي تنعقد في الفترة بين 6 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لكنه تراجع عن ذلك بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
وأظهرت نتائج الفرز الأولي للانتخابات الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء مطلع الشهر الحالي، تقدم معسكر زعيم المعارضة رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو وحصوله على أغلبية مريحة تؤهله لتشكيل حكومة في الأسابيع القليلة المقبلة.
هرتسوغ يلتقي زعماء عرباً
من جانب آخر، التقى الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ على هامش القمة الأممية في مصر، كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، وملك الأردن عبد الله الثاني.
خلال لقاء هرتسوغ بالعاهل الأردني، وقَّع الطرفان مذكرة تفاهم "للمضي قدماً" في اتفاق المياه مقابل الطاقة، بعد أن أثبت فحص أولي للمشروع أنه قابل للتنفيذ، وهو مشروع كان قد تسبب في احتجاجات في المملكة رافضة للتعامل مع إسرائيل.
تتمثل الفكرة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة قبل عام، في أن يقدم الأردن 600 ميغاوات من الطاقة الشمسية ليتم تصديرها إلى إسرائيل، وفي المقابل، ستزود إسرائيل الأردن، الذي يعاني من ندرة المياه، بمئتي مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وانطلقت فعاليات قمة المناخ على المستوى الرئاسي، الأحد، بشرم الشيخ شرقي مصر، وسط حضور عدد من القادة والوفود من مختلف أنحاء العالم، على أن تختتم فعالياتها في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.