لوّحت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، باستهداف مواقع نفطية في السعودية والإمارات، مطالبة الشركات العاملة في الدولتين الخليجيتين بـ"المغادرة"، تزامناً مع انتهاء الهدنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين دون إعلان تمديدها.
عقب ساعات من انتهاء الهدنة، صرَّح المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، بأن "القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات فرصة لترتيب وضعها والمغادرة ما دامت دول العدوان (التحالف) غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثرواته النفطية لصالح رواتب موظفي الدولة".
وأضاف: "قواتنا قادرة على حرمان السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان الشعب اليمني من موارده". مشيراً إلى أن "كل شيء محتمل ووارد.. موقف شعبنا هو الحق ولديه القدرة على أخذ حقه متى ما سدّت أمامه الطرق السلمية".
في المقابل، لم يصدر تصريح أو تعقيب فوري من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن رداً على التهديدات الحوثية.
انتهاء الهدنة دون تمديد
يُذكر أنه في وقت سابق مساء الأحد، انتهت الفترة الزمنية للهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، دون إعلان تمديدها، وفق الأناضول.
بينما أعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، الأحد، في بيان أصدره عقب اجتماع بالعاصمة صنعاء، رفضه لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبراً أنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين".
فيما أعلنت الحكومة اليمنية، السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول، على لسان مصدر مسؤول أنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة" التي بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي بين الجانبين، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.
بدوره، عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الأحد، عن "أسفه" لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في البلاد، مشيراً إلى أنها أتاحت (في السابق) "فرصة تاريخية حقيقية لليمن".
محاولة إيجاد حلول
وأضاف أنه "بناءً على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية، فقد قدمت مقترحاً آخر إلى الأطراف في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية".
وثمّن المسؤول الأممي "موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل إيجابي"، لافتاً إلى أنه سيستمر "في العمل مع كلا الجانبين (الحكومة وجماعة الحوثي) لمحاولة إيجاد حلول".
كما دعا "أطراف الصراع على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل السبل المؤدية للسلام"، مضيفاً: "سأواصل جهودي الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل بسرعة إلى اتفاق".
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.