كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، في تقرير نشرته، أن جهات رسمية أمنية وقضائية تشتبه في أن ضابطاً وعناصر بجهاز أمن الدولة عذّبوا موقوفاً سوريّاً في أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت.
الصحيفة قالت كذلك إنه وفيما حاول المتورطون لفلفة الجريمة بالزعم تارة أن الموقوف بشار عبد السعود توفّي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبّة "كبتاغون"، وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، بيّنت معاينة الجثة أن الموقوف تعرّض لتعذيب وحشي أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته.
كذلك أظهرت صور اطّلعت عليها "الأخبار"، آثار ضرب وحشي وجلد لم يترك مكاناً في الجثة من دون جروح وكدمات. وبعد الجريمة، حاول المتورطون التستّر عليها بتسريب معلومات عن "إنجاز أمني" حقّقه جهاز أمن الدولة بتوقيفه، في منطقة بنت جبيل هذا الأسبوع، أفراد خلية لتنظيم "داعش" شاركوا في جرائم قتل بسوريا.
في الوقت نفسه وحسبما قالت الصحيفة، فقد سرّب المسؤولون عن تعذيبه، معلومات تفيد بأنّ الضحية الذي "كان تحت تأثير المخدرات"، والذي أسبغوا عليه صفة "قيادي في داعش"، حاول مهاجمة المحقق في مكتب بنت جبيل الإقليمي التابع للجهاز، وأن العناصر أمسكوا به لتهدئته، قبل أن يصاب بنوبة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى حيث توفي.
علماً أن صراخ الموقوف في أثناء تعذيبه وجلده بـ"نبريش" كان يُسمع في أرجاء سراي تبنين حيث كان يجري "التحقيق" معه.