شيع مئات الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، 23 أغسطس/آب 2022، جثمان الشهيدة مي عفانة، بعد أكثر من عام على استشهادها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم تنفيذها عملية طعن.
حيث سلم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، الجانب الفلسطيني جثمان مي عفانة التي قتلها قبل أكثر من عام. وأفاد مراسل الأناضول بأنه جرى تسلّم الجثمان من قبل طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، والهلال الأحمر الفلسطيني، وعائلتها على حاجز "الزعيم" العسكري الإسرائيلي شرقي مدينة القدس.
في السياق ذاته، خرج مئات الفلسطينيين استعداداً لاستقبال جثمان الشهيدة وتشييعها، رافعين أعلام فلسطين وصورها.
في حين أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية- وهي جهة التواصل الرسمية مع الاحتلال- أن الجانب الإسرائيلي قرر تسليم جثمان مي عفانة من بلدة أبو ديس شرقي القدس.
فيما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص على الشابة الفلسطينية على حاجز "حِزما" العسكري شرقي القدس، في 16 يونيو/حزيران 2021، بزعم محاولتها دهس وطعن جنود، وهو ما تنفيه عائلتها.
كانت عفانة، وهي أم لطفلة عمرها اليوم (6 سنوات)، تعد لرسالة الدكتوراه في مجال الصحة النفسية من جامعة أردنية، وقت استهدافها، وفق والدها خالد عفانة، الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية بعد الإفراج عن جثمانها.
بالإفراج عن جثمان عفانة، قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية، لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي يواصل احتجاز 102 جثمان لفلسطينيين، قتلهم منذ عام 2015. وقال إن من بين الجثامين المحتجزة جثماني فلسطينيتين.
يذكر أنه وفي العام 2019، أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية احتجاز الجثامين، لاستخدامها ورقة مساومة مستقبلاً، بغرض مبادلتهم مع أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، منذ 2014.
كما أكدت "حماس" سابقاً في أكثر من مرة أنها تحتفظ بأربعة إسرائيليين داخل قطاع غزة، دون الكشف عن مصيرهم أو وضعهم الصحي.