يستعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإجراء زيارة رسمية إلى الجزائر؛ حيث يُتوقَّع أن يقابله الرئيس عبد المجيد تبون، الجمعة 29 يوليو/تموز 2022، في ختام جولته التي بدأها باليونان ثم فرنسا، بينما ستكون هذه الزيارة الأولى له إلى الجزائر منذ 2018، حسب موقع African Intelligence.
ستكون هناك العديد من القضايا على طاولة النقاش، بدءاً من النفط الذي سيُناقش في الإطار الاقتصادي؛ إذ تقلق الجزائر من تراجع سعر البرميل، فيما تريد الرياض زيادة إنتاج أوبك.
وكانت مصادر مطلعة ذكرت لـ"عربي بوست"، أواخر مايو/أيار الماضي، أن الجزائر تستعد لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دون الكشف عن موعد الزيارة بالضبط آنذاك.
إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يناقش الزعيمان إمكانية مشروع مشترك في قطاع الاتصالات، وقد تبحث الجزائر العاصمة عن مشترٍ لشركة جيزي لشبكات الهواتف المحمولة، من شركة فيون الهولندية الروسية.
خلاف سعودي – جزائري حول التطبيع
على صعيد آخر، ستكون القضية الفلسطينية أيضاً على جدول الأعمال، في ظل مواصلة المملكة السعودية تقديم تنازلات لإسرائيل -لا سيما مع فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية- لكنها لم تبدأ بعد في تطبيع العلاقات بشكل رسمي.
وتثير هذه التحركات استياء الجزائر التي اعتبرت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب إهانة، كما نجح تبون في الجمع بين الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بمناسبة الاحتفال باستقلال الجزائر في الخامس من يوليو/تموز الحالي.
إضافة لذلك، فإن الجزائر ستستضيف قمة جامعة الدول العربية يومَي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد توقف دامَ ثلاث سنوات، ويتوقع محمد بن سلمان أن يكون له رأي في ما سيُناقَش.
عودة النظام السوري للجامعة العربية
على رأس القضايا التي يمكن أن يناقشها البلدان، مسألة إعادة دمج النظام السوري في جامعة الدول العربية؛ حيث السعودية والجزائر على خلاف حول هذه القضية.
ولا يزال السعوديون يعارضون ذلك بشدة في الوقت الحالي، في حين قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، خلال زيارة لدمشق في 25 يوليو/تموز، إن غياب سوريا عن جامعة الدول العربية "يضر بالمساعي العربية المشتركة".
يُشار إلى أن "عربي بوست"، قبل نحو شهرين، نقل عن مصدر حكومي مطلع أن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الأخيرة للجزائر في 22 مايو/أيار الماضي، ولقاءه بنظيره رمطان لعمامرة والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر المرادية، كان يتعلق بالتحضير لزيارة الأمير محمد بن سلمان.