تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022، مقطع فيديو لجريمة مروعة نفذها شاب مصري أطلق النار على فتاة ليبية وأبيها بمدينة البيضاء في ليبيا، بعد أن رفضت الفتاة الزواج به.
وقالت العديد من المواقع المحلية إن الشاب المصري أقدم على إطلاق النار على الفتاة وأبيها الذي كان معها على متن السيارة، إثر رفض الفتاة التي تدرس بجامعة البيضاء الليبية الزواج به.
بينما تضاربت المعلومات حول مصير الفتاة وأبيها اللذين سقطا على الأرض بعد إطلاق النار عليهما من مسافة قريبة، إلا أنهما نُقلا إثر ذلك إلى المستشفى، دون مزيد من التفاصيل.
بدوره، قال عضو المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية الليبية أسعد الورفلي، إن راغب خالد شاب مصري الجنسية، أطلق النار على رجل ليبي وابنته أمام منزلهما، بسبب رفضها الارتباط به عدة مرات.
كما لفت إلى أن خالد تقدم لخطبة الفتاة الليبية عدة مرات، لكن عائلتها رفضت ذلك، وطلبوا منه الابتعاد عن ابنتهم وعدم التعرض لها.
ويُظهر الفيديو إطلاق الشاب المصري النار من مسافة قريبة على الأب وابنته، بعد أن صدم سيارتهما من الخلف ليدفعهما إلى النزول منها، ثم أظهرت اللقطات سقوطهما أرضاً بينما لاذ الجاني بالفرار.
ظلّ يضايقها لعامين
في السياق، نقل موقع "القاهرة 24" عن عبد الكريم قويدر، نجل عمة الفتاة الليبية، أن البداية كانت بإعجاب الشاب المصري بـ"هـ. م. م"، وهي طالبة ليبية بجامعة البيضاء، وأنه سعى للفت انتباهها ومضايقتها داخل الجامعة عدة مرات، إلا أنها رفضت الارتباط به.
ولفت قويدر إلى أن الطالب المصري دأب على مضايقتها، والتعرض لها لمدة عامين، قبل أن يتوجه إلى منزلها لطلب يدها من والدها عِدة مرات، وبرفض والدها له؛ هدده بالانتقام منهما.
كما أضاف أن الجاني عكف على ملاحقة الطالبة الليبية وذويها خلال الأيام الماضية، قبل أن يتوجه بسيارته إلى منزلهما الثلاثاء 19 يوليو/تموز الجاري، وعقب خروجها من المنزل برفقة والدها واستقلال سيارتهما؛ اعترض طريقهما حاملاً سلاحاً نارياً (بندقية آلية)، ما أسفر عن إصابتهما بطلقات في مناطق مختلفة بالجسم.
وقال اللواء خالد البسطة، مدير أمن "البيضاء"، في بيان له، إن قوات الأمن في مديريتي البيضاء والقبة تمكنت من إلقاء القبض على الشاب المصري عقب فراره من مدينة البيضاء واختبائه بأحد المنازل في مدينة القبة، مشيراً إلى أنه سيتم تحويله إلى النيابة العامة خلال الساعات المقبلة، تمهيداً لتقديمه إلى القضاء لمحاكمته.