تفاعل مصريون، الإثنين 16 مايو/أيار 2022، تحت هاشتاغ "أنقِذوا جبانات مصر"، وسط موجة من الاستياء حول ما يتردد عن نية الحكومة المصرية هدم قبر الأديب المصري الراحل طه حسين، لإنشاء محور يحمل اسم صحفي راحل كان مقرباً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتداول العشرات صوراً تُظهر مدخل مقبرة طه حسين الملقب بعميد الأدب العربي، وعلى جانبيه علامة "ضرب" (X) باللون الأحمر، تمهيداً لهدم المدفن حسب ناشطين.
الباحثة المصرية مونيكا حنا نشرت الصور على حسابها في تويتر، قائلة: "مدافن بجانب مدفن طه حسين قد تتعرض لخطر الإزالة".
كانت أخبار أشارت مؤخراً إلى عزم السلطات المصرية على هدم المدفن، من أجل إنشاء محور يحمل اسم الكاتب الصحفي والمحرر العسكري، ياسر رزق، الذي توفي في يناير/كانون الثاني الماضي، عن عمر ناهز 57 عاماً، بسبب أزمة قلبية.
نفي رسمي
في المقابل، نفى المتحدث باسم محافظة القاهرة، اللواء إبراهيم عوض، ما تداوله الناشطون في هذا الصدد، معتبراً أنها أخبار "لا أساس لها من الصحة"، حسبما نقلت صحيفة "إرم" الإلكترونية.
ووصف عوض، ما تردد بأنه "شائعات مغرضة لا وجود لها على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن المحافظة "لم يتم إخطارها حتى الآن بمكان أو تفاصيل إنشاء محور ياسر رزق".
وأشار المسؤول المصري إلى أن "الهدف من نشر الشائعات هو بث عدم الثقة والقلق بين المواطنين"، مطالباً بتحري الدقة في تناول مثل هذه الأمور.
ولفت عوض إلى أنه "في حال وصول معلومات أو اتخاذ قرار بشأن إنشاء المحور وتحديد مكانه ومساره وطوله وعرضه، سيتم الإفصاح دون مشكلة في ذلك لدى المحافظة".
ومع ذلك، علقت الباحثة المصرية مونيكا، على ذلك بالقول: "أتمنى أن يكون النفي حقيقياً، لأنه كذا مرة مقابر تعرضت للتهديد بدون علم المحافظة".
وأشارت مونيكا إلى أن شركة المقاولات هي المعنية بهذا الأمر، وتنفذ مباشرة.
محور ياسر رزق
يُذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كشف في أبريل/نيسان الماضي، عن عزم حكومته على إنشاء محور يحمل اسم الصحفي الراحل ياسر رزق.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "أخبار اليوم" التي كان يديرها رزق قبل وفاته، الشهر الماضي، عن مصدر في محافظة القاهرة تفاصيل إنشاء محور ياسر رزق في حي المقطم.
حسب الخطة، من المفترض أن يربط المحور الجديد بين حي المقطم وطريق صلاح سالم في العاصمة التي تشهد اكتظاظاً سكانياً، وصولاً إلى مطار القاهرة الدولي.
وحسب المصدر الذي نقلت عنه "أخبار اليوم"، فإن الخطة لا تشمل هدم أي عقار، لافتاً إلى أن الهيئة الهندسية التابعة للجيش المصري ستتولى إنشاء المحور.
وأثارت العديد من المشاريع العملاقة في عهد السيسي استياء بالداخل المصري، لأنها تسببت بهدم العديد من المباني التراثية والتاريخية في القاهرة والتي يصل عمرها لأكثر من ألف عام.