قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، إن من سمَّتهم بـ"النشطاء اليمينيين" طلبوا من الشرطة الإسرائيلية الإذن؛ من أجل تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس يوم الأربعاء 20 أبريل/نيسان، في ظل تصاعد التوترات بالمسجد الأقصى بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
المتطرفون اليهود يريدون تنظيم ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس الشرقية المحتلة، ويخططون للانطلاق بالمسيرة من ميدان "صفرا" بالقدس الغربية، حتى أسوار البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية وصولاً إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، حسب الصحيفة.
وزعم المتطرفون اليهود أنه ليست لديهم "أية نية لأن نرتدع من التهديدات، الآن تحديداً سوف نسير مع الأعلام (الإسرائيلية) بفخر".
يأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوتر الذي يسود مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان المبارك، في ظل اقتحامات يومية من قِبل قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
كذلك يدعو مستوطنون إسرائيليون و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.
إغلاق المسجد الإبراهيمي
على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين 18 أبريل/نيسان، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين، بينما فتحته أمام المستوطنين.
قال غسان الرجبي، مدير المسجد الإبراهيمي، لوكالة الأناضول، إن "السلطات الإسرائيلية أبلغت مديرية أوقاف الخليل إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين، يومي الإثنين والثلاثاء، وفتحه أمام المستوطنين احتفالاً بعيد الفصح اليهودي".
أضاف الرجبي أن "إسرائيل تنوي فتح المسجد بكافة أروقته أمام المستوطنين اليهود؛ لأداء طقوسهم الدينية".
كما ندد بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الإبراهيمي، وقال إن "إسرائيل تواصل جريمتها بحق المقدسات الإسلامية في تعدٍّ صارخ عليها". واعتبر أن "المسجد وقف إسلامي خالص، ولا حق لليهود فيه".
يحتفل اليهود بعيد الفصح الذي بدأ مساء الجمعة 14 أبريل/نيسان، ويستمر حتى الخميس 21 أبريل/نيسان.
منذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل، والذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: الأول خاص بالمسلمين، والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً في أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
بينما تسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط بالسنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.
يقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.