كشف موقع صوت إذاعة إسرائيل "مكان " يوم الأحد 17 أبريل/نيسان 2022 أن أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية داخل إسرائيل صادقوا على قرار يقضي بتجميد عضوية القائمة العربية الموحدة في الائتلاف الحكومي وفي المجلس التشريعي.
جاء ذلك في ختام اجتماع عُقد في كفر قاسم واستمر قرابة ثلاث ساعات، لمناقشة الأحداث الأخيرة التي وقعت في الحرم القدسي وتداعياتها.
القائمة العربية الموحدة في إسرائيل تعلق عضويتها في الحكومة
يشار إلى أن هذا القرار سيكون ساري المفعول حتى انتهاء العطلة الحالية للكنيست- ما يعني ألا تكون له انعكاسات سياسية، ويسود الاعتقاد أن هذه الخطوة اتخذت كحل وسط بالتنسيق مع رؤساء الائتلاف الحكومي، بهدف تهدئة الأوضاع ومنع تصعيد أمني محتمل في الأماكن الأكثر عرضةً لذلك خاصة في أورشليم القدس.
وعقبت مصادر في القائمة المشتركة على قرار مجلس الشورى واصفة إياه بالمضحك والمخجل، كما وصفته بخطوة بهلوانية من قبل رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس. وأضافت المصادر أن هذا القرار يأتي مجرداً لإفساح المجال أمام القائمة العربية الموحدة بمواصلة البقاء في الائتلاف الحكومي الحالي بعد انتهاء العطلة الراهنة للكنيست.
عدم التفاؤل من بقاء القائمة في الحكومة
من جانبه، قال النائب في القائمة وليد طه: "إنه غير متفائل من فرص بقاء القائمة داخل الائتلاف"، مؤكداً أنه كان يتوقع أن تتصرف الحكومة بصورة مغايرة إزاء ما وصفه بأعمال استفزازية خطط للقيام بها نشطاء يهود في باحات المسجد الأقصى.
في سياق متصل، دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني إسرائيل إلى احترام الوضع القائم في الحرم القدسي، ووقف ما وصفه بخطواتها الاستفزازية في المكان المقدس. كما دعا إلى مواصلة الجهود الدولية الهادفة إلى الضغوط على إسرائيل في هذا الصدد.
نشر أنظمة دفاع جوي
تزامن ذلك مع قيام الجيش الإسرائيلي بنشر أنظمة الدفاع الجوي جنوبي البلاد، "خشية" إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، حسبما نقلت وكالة الأناضول يوم الأحد 17 أبريل/نيسان 2022.
حيث قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي، و"بسبب الخشية من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، سيزيد من نشر أنظمة الدفاع الجوي (بطاريات القبة الحديدية) في جنوب البلاد".
كما لفتت القناة إلى أن "الجيش نشر بطاريات القبة الحديدية حتى مسافة 100 كلم من قطاع غزة، خشية وصول الصواريخ في حال إطلاقها إلى تلك المناطق".
يذكر أنه وفي وقت سابق الأحد، حمَّلت حركة "حماس"، التي تدير قطاع غزة، إسرائيل، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس، وقالت الحركة، في بيان، إن "المسجد الأقصى خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين".
وفي يوم الأحد، بدأ مستوطنون إسرائيليون، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة، ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية.
لكن اقتحام اليوم الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظراً لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعاً). ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.
مواجهات بين الشرطة وشبان فلسطينيين
كما اندلعت مواجهات بين الشرطة وشبان فلسطينيين، في البلدة القديمة بالقدس، ما أدى لإصابة 9 متظاهرين، بحسب بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.
يذكر أن الضفة الغربية تشهد توتراً قتل فيه الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينياً منذ مطلع أبريل/نيسان 2022 وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وحسبما نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" يوم الأحد 17 أبريل/نيسان 2022 وصلت الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى حافة الانهيار في الأيام الأخيرة، بعد انسحاب عضو من حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت "يمينا" من الائتلاف، مما تسبب في خسارة الائتلاف لأغلبيته الضئيلة. وصل الكنيست المكون من 120 عضواً إلى طريق مسدود الآن، حيث يضم كل من الائتلاف والمعارضة 60 مقعداً لكل منهما.
في حين اقترح البعض أن القائمة المشتركة في المعارضة، وهي حزب ذو أغلبية عربية منفصل عن كتلة المعارضة بزعامة بنيامين نتنياهو، يمكن أن تساعد الائتلاف في تمرير بعض عمليات التصويت على التشريعات، وقد أصدر الحزب نفسه بيانات متضاربة حول هذه المسألة.