قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضت قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل يوم الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022.
في حين لم تعلن أي جماعة فلسطينية على الفور عن مسؤوليتها. وذكرت إذاعة كان الإسرائيلية أن هذا أول هجوم من نوعه من غزة منذ سبعة أشهر.
منظومة دفاعية يمتلكها الاحتلال لاستهداف صواريخ من غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن منظومة دفاعية تعمل بالليزر اجتازت لأول مرة اختباراً لاعتراض طائرات مسيرة وصواريخ وتهديدات جوية أخرى.
حيث سرّعت إسرائيل عملية إطلاق الصواريخ الاعتراضية التي تقوم في عملها على الليزر، في إطار خطة لاعتماد مثل هذه التكنولوجيا وتقليل التكاليف الباهظة التي تتكبدها حالياً لإسقاط المقذوفات القادمة.
في حين قال البريجادير جنرال يانيف روتيم، من قسم البحوث والتطوير بالوزارة: "غيّر الليزر قواعد اللعبة بفضل نظام التشغيل السهل والمزايا الاقتصادية الكبيرة"، وأضاف: "خطتنا هي وضع أجهزة إرسال ليزر متعددة على طول حدود إسرائيل خلال العقد المقبل".
في حين قالت وزارة الدفاع إن نظام الليزر تمكَّن من اعتراض طائرات مسيَّرة وقذائف مورتر وصواريخ وصواريخ مضادة للدبابات في مواقف مختلفة. وقال مسؤولون في وقت سابق، إن الصواريخ الاعتراضية ستستخدم الليزر لتسخين الطائرات المسيرة القادمة أو أنواع الصواريخ التي يفضلها المقاتلون المدعومون من إيران.
منظومة طويلة وقصيرة المدى
حيث سيمثل الليزر ذو القدرة العالية إضافة إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية الحالية المكونة من منظومات طويلة وقصيرة المدى تطلق صواريخ اعتراضية يتكلف كل منها من عشرات الآلاف إلى ملايين الدولارات.
بمجرد أن تصبح المنظومة جاهزة للعمل تخطط إسرائيل لنشرها في الجنوب مبدئياً، إذ تتعرض البلدات هناك كثيراً للقصف من جانب حماس والجماعات المسلحة الأخرى في غزة.
يُذكر أن 152 فلسطينياً أصيبوا على الأقل في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى بالقدس منذ يوم الجمعة، في أحدث موجات العنف المتصاعد بالآونة الأخيرة، مما أثار المخاوف من الانزلاق مجدداً إلى صراع أوسع.
حيث قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن معظم الفلسطينيين أصيبوا برصاص مطاطي ومن جراء التعرض للقنابل الصوتية والضرب بهراوات الشرطة، في أشد المواقع حساسية بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني المستمر منذ عقود.
جدير بالذكر أن قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب بعد سلسلة هجمات مميتة نفذها عرب في شوارع بإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وتثير المواجهات عند المسجد الأقصى خطر تفجُّر صراع أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على غرار حرب غزة في السنة الماضية.