ألقت السلطات التركية القبض على دبلوماسي أمريكي يعمل في السفارة الأمريكية في بيروت، إضافة إلى مواطن سوري مسجل على قوائم اللاجئين في تركيا، وذلك عند محاولته تسهيل سفر المواطن السوري عبر مطار إسطنبول الدولي بجواز السفر الخاص به.
والتقى المواطن السوري الذي أراد السفر إلى ألمانيا عبر مطار إسطنبول، مع الأمريكي الذي ذكرته الصحف التركية باسم مختصر "د .ج .ك"، في قاعة إنهاء إجراءات السفر.
وبعد حديث قصير دار بينهما في غرفة انتظار الركاب توجَّها إلى منطقة الحمامات في المطار.
جواز سفر أمريكي مقابل 10 آلاف دولار
وفي حمّام المطار قام الدبلوماسي الأمريكي بتسليم جواز سفره الشخصي إلى المسافر السوري مقابل 10 آلاف دولار.
بعدها انتظر المواطن السوري في غرفة انتظار الركاب لفترة من الزمن حتى غادر الدبلوماسي الأمريكي ساحة انتظار الركاب، ثم توجه بعدها إلى نقطة التصديق والمغادرة.
قاما بتبادل ملابسهما
ولتجنب انكشاف أمرهما قام المسافران الأمريكي والسوري بتغيير ملابسهما، بحسب ما كشفته الكاميرات الأمنية لفرق الأمن بفرع مطار إسطنبول.
وعند وصول المواطن السوري إلى نقطة التصديق للمغادرة اكتشف ضابط الأمن أن الجواز الدبلوماسي لا يخص المواطن السوري، بعد ملاحظة الفرق بين السوري وصاحب الجواز الأصلي، فقام باستدعاء فرق الأمن على الفور.
وقامت فرق الأمن التي حضرت إلى مكان الحادث بفحص جواز السفر الدبلوماسي، وعندها هرب المواطن السوري من المكان قبل أن تعتقله قوات الشرطة، التي قامت بتحديد مكان وجوده هو والدبلوماسي الأمريكي داخل أروقة المطار، عبر تتبُّع كاميرات المراقبة الأمنية.
الدبلوماسي والسوري في قبضة الشرطة
وألقت الشرطة التركية القبض على الدبلوماسي الأمريكي والمواطن السوري، وبعد تفتيشهما تم ضبط جواز السفر الدبلوماسي، التابع للدبلوماسي الأمريكي، إضافة لمبلغ 10 آلاف دولار في مظروف مغلق مع الدبلوماسي الأمريكي.
وأُحيل المواطن السوري والدبلوماسي الأمريكي إلى السلطات القضائية، التي قررت إحالة المواطن السوري إلى المحكمة بتهمة تزوير وثائق رسمية، فيما اعتُقل الدبلوماسي الأمريكي وأُودع السجن.