بدأ مستوطنون بالضفة الغربية، الجمعة 2 يوليو/تموز 2021، إخلاء بؤرة استيطانية بعد اتفاق بينهم وبين الحكومة الإسرائيلية مع إبقاء المنازل في مكانها.
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: "تم توقيع حلّ وسط بشأن إخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية أفيتار، بموجبه سيغادر السكان المكان عصر الجمعة، أما المنازل فستظل قائمة وخالية ومقفلة، مع حضور ثابت للجيش الإسرائيلي فيه"، وأضافت: "ستعمل الأجهزة الأمنية على تسوية الوضع القانوني للنقطة الاستيطانية غير القانونية، في أقرب وقت ممكن".
مستوطنات على أراضٍ فلسطينية
كان الجيش الإسرائيلي قد قرر مطلع يونيو/حزيران 2021، هدم البؤرة الاستيطانية، لأنها أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، ودون موافقة الجيش الإسرائيلي.
من جانبهم فقد أقام المستوطنون هذه البؤرة في مطلع شهر مايو/أيار 2021، جنوبي نابلس في شمالي الضفة الغربية، بمنطقة يُطلق عليها اسم "جبل صبيح".
على أثر ذلك، نظّم الفلسطينيون أصحاب الأراضي المقامة عليها البؤرة احتجاجات، للمطالبة بإجلاء المستوطنين. واستشهد خلال الاحتجاجات 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب المئات.
إقامة نقطة عسكرية
من ناحية أخرى فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المستوطنين قولهم إنهم اتفقوا مع الحكومة الإسرائيلية على "إقامة نقطة عسكرية؛ للحفاظ على المباني التي سيتم إخلاؤها بموجب الاتفاق، وحتى اتخاذ القرار النهائي بشأنها". وأضافوا أن "النية تتجه نحو إقامة معهد ديني في المكان".
لكن قبيل الإعلان عن الاتفاق، قالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية: "تقوم مجموعة صغيرة من الناس بخلق حقائق على الأرض، تؤثر بشكل كبير على أمن إسرائيل وسياستها الخارجية دون أي سلطة. يجب ألا تقبل الحكومة الجديدة ذلك".
أضافت: "يجب إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، ليس فقط لأنها تعمّق احتلال الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولكن لأنها تضر بأمن إسرائيل وسيئة لإمكانية السلام في المستقبل لإسرائيل".
لم يصدر على الفور تعقيب من أصحاب الأراضي، أو الحكومة الفلسطينية، على القرار.
كذلك قالت "السلام الآن" إن هناك 135 بؤرة استيطانية أقيمت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية، على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية. بالمقابل، فإن هناك 132 مستوطنة أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، يستوطنها أكثر من 450 ألف مستوطن.
لا يشمل هذا الرقم 13 مستوطنة، تقول "السلام الآن"، إنها مقامة على أراضي القدس الشرقية ويسكنها أكثر من 225 ألف مستوطن.
في حين تشمل المستوطنات منازل دائمة وبنى تحتية ومرافق، فإن البؤر الاستيطانية تتكون من منازل متنقلة.
يُذكر أن البؤرة الاستيطانية "أفيتار" مقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، وكانت آخر السيارات تغادر "أفيتار" محملة بالمستوطنين وأثاثهم وأمتعتهم بحلول الساعة الرابعة بتوقيت القدس المحتلة، حسب الاتفاق.