كشفت طيران الإمارات، الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021، أنها تكبدت خسائر بمليارات الدولارات خلال السنة الأخيرة، هي الأولى منذ 30 عاماً، رغم التزام الحكومة بدعمها خلال أزمة فيروس كورونا، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
إذ كانت وكالة Bloomberg الأمريكية قالت في وقت سابق إن مجموعة الإمارات، المالكة لأضخم شركات النقل الجوي لمسافات بعيدة في العالم، تلقت أول خسارة لها بعدما تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في خفض الطلب على النقل الجوي انخفاضاً كبيراً.
خسائر قياسية تكبّدتها طيران الإمارات
قالت طيران الإمارات المملوكة للحكومة، الثلاثاء، إن دبي التزمت بدعمها خلال أزمة فيروس كورونا، بعد أن انزلقت الشركة القابضة لها إلى تكبد أول خسارة سنوية فيما يزيد عن ثلاثة عقود.
كما أوضحت مجموعة الطيران في تقريرها السنوي أن حكومة دبي ضخت 3.1 مليار دولار في طيران الإمارات منذ بدء الجائحة. وأفصحت الشركة عن ضخ رأسمال بقيمة ملياري دولار العام الماضي.
بينما تكبّدت طيران الإمارات خسارة 20.28 مليار درهم (5.52 مليار دولار) في سنة، بينما سجلت المجموعة خسائر سنوية 22.1 مليار درهم، هي الأولى في 33 عاماً.
فيما سجّلت شركة الطيران، إحدى أكبر الشركات في العالم قبل الجائحة، انخفاض الإيرادات 66.4% إلى 30.9 مليار درهم، إذ انخفضت حركة الركاب 88.3% إلى 6.5 مليون فحسب.
كما قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات في بيان "لا أحد يعلم متى سيتغلب العالم على الجائحة، لكننا نعلم أن التعافي سيكون غير منتظم".
تطمينات رئيس الشركة الإماراتية
قال رئيس طيران الإمارات في مقابلة سابقة إن أداء الشركة التي مقرها دبي أفضل مما كانت تتوقع في البداية.
كما قال تيم كلارك في مقابلة مسجلة مع المستشار في شؤون الطيران جون ستريكلاند "نحن أكثر كثيراً، وأفضل كثيراً مما كنا نظن أننا سنكون عليه في هذا الوقت".
أضاف: "لا أقول إن ذلك جيد، إنه فقط أفضل مما كنا نعتقد أننا سنكون عليه… (عندما) وضعنا تصوراتنا له في ربيع العام الماضي".
الشركة كانت قد أشارت إلى أن الخسارة البالغة 14.1 مليار درهم (3.8 مليار دولار) التي تكبدتها الشركة المملوكة للدولة إلى نهاية 2020 جاءت إلى جانب انخفاض بنسبة 24% في عدد الموظفين على مدى الأشهر الستة حتى سبتمبر/أيلول.
فيما انخفضت الإيرادات بنسبة 74% لأنَّ الزيادة في حركة الشحن لم تكن كافية لتعويض انخفاض الرحلات الجوية التجارية.
التعافي سيكون بطيئاً
تضرّرت شركة "طيران الإمارات" بشدة من الجائحة، خاصة أنَّ نموذج أعمالها مبني حول أكبر فئة من الطائرات، وهما: "إيرباص إيه-380″ و"بوينغ-777" لنقل الركاب بين جميع أنحاء العالم.
إذ تتوقع الصناعة أن يكون السفر لمسافات طويلة هو الأبطأ في التعافي من الأزمة، بسبب ابتعاد الركاب عن الرحلات الطويلة وبؤر انتشار الفيروس.
بينما استعادت شركة الطيران، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي بدأت استئناف رحلات الركاب المنتظمة، في 21 مايو/أيار 2020، بعد تعليق معظم الرحلات لمدة شهرين تقريباً، نحو سدس شبكتها السابقة للجائحة.
كما اقتطعت مجموعة الإمارات، التي تضم أيضاً اتحاد النقل الجوي الوطني لدبي للخدمات الأرضية، نحو 26000 وظيفة خلال فترة الأشهر الستة، ليصل إجمالي عدد العمالة المُسرَّحة إلى أكثر من 81000 وظيفة. وقالت الشركة إنَّ هذا كان للتكيف مع "القدرة والأنشطة التجارية المتوقعة في المستقبل المنظور".
في حين انخفض المركز النقدي للمجموعة إلى 20.7 مليار درهم، من 25.6 مليار درهم قبل ستة أشهر، تلقت طيران الإمارات دعماً من حكومة دبي، التي استثمرت نحو 7.3 مليار درهم في الشركة، منذ مارس/آذار.