رصدت عدسات الكاميرات رد فعل مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الخميس 20 مايو/أيار 2021، حين بدأ مندوب فلسطين لدى المنظمة الأممية، رياض منصور، الحديث في اجتماع الجمعية العامة عن الموقف بالشرق الأوسط وفلسطين.
إذ رصدت الكاميرات مغادرة مندوب إسرائيل، جلعاد إردان، قاعة اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مع بدء رياض منصور الحديث، في اعتراض واضح على حضور الدولة الفلسطينية الاجتماع ورفضه الاستماع لأي كلمات تخص الموقف الفلسطيني.
التنديد بهجمات غزة
لم يتوقف موقف مندوب إسرائيل عند هذا الحد، بل سبق أن دعا جلعاد إردان، الخميس، مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية إلى "التنديد بشدة" بالهجمات المنطلقة من غزة.
جاء ذلك في رسالتين متطابقتين بعث بهما إردان إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الصيني تشانغ جيون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحصلت "الأناضول" على نسخة منهما.
وفق الرسالتين، فإن إردان طالب مجلس الأمن وغوتيريش بـ"التنديد بشدة بالهجمات الإرهابية من غزة، ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
قال إن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد، ولكن من حقها الدفاع عن شعبها وسيادتها، وستواصل القيام بذلك بقوة"، على حد تعبيره.
أشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أطلقت، منذ الإثنين، أكثر من 1500 صاروخ باتجاه إسرائيل.
تحذيرات من الفشل
في حين حذَّر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الخميس، من إخفاق المنظمة الدولية في معالجة الملف الفلسطيني، معتبراً أن ذلك يقوض مصداقيتها.
جاء ذلك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الموقف بالشرق الأوسط وفلسطين.
قال بوزكير: "لقد أخفقت الأمم المتحدة بشكل واضح في الملف الفلسطيني، وعدم اتخاذ أي إجراء بشأن هذه المسألة يقوّض، بل يعيق بالفعل، قدرة ومصداقية مجلس الأمن والأمم المتحدة في مسائل أخرى مُلحة تتعلق بالسلام والأمن".
أدان بوزكير خلال الكلمة، "جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين والمواقع الدينية، لاسيما المسجد الأقصى".
وقال: "يستمر تدهور الحالة على الأرض، حيث شهدنا أسوأ أعمال العنف منذ سنوات.. إنه أمر غير إنساني، وببساطة هو أمر لا يطاق".
غارات على المدنيين
يُذكر أنه منذ الإثنين، تشن المقاتلات الإسرائيلية غارات "وحشية" ومكثفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد العشرات واصابة المئات وتدمير مئات المنازل والمؤسسات في قطاع غزة.
في حين تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية كافة، إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ شهر، بالقدس، خاصةً منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.
فيما يشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
إلى ذلك، يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.