استقبل مستشفى إسرائيلي بمدينة عسقلان جنوبي البلاد، في ساعة واحدة، الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، ستة جرحى في قصف صاروخي قادم من قطاع غزة، رداً على عدوان عسكري إسرائيلي متواصل.
إذ قالت قناة "12" العبرية (خاصة)، إن مستشفى "برزيلاي" بمدينة عسقلان استقبل الجرحى ما بين الساعة 17:00 و18:00، من جرّاء القصف الذي يقوم به عناصر كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
مئات المصابين في إسرائيل
في المقابل ومنذ بداية التصعيد الراهن، استقبل هذا المستشفى وحده 384 مصاباً، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
فيما ذكرت قناة "كان" العبرية (رسمية)، أن السلطات الإسرائيلية قررت الاستمرار في تعطيل الدراسة غداً الخميس، بمدينة نتانيا شمالاً وحتى الجنوب، وفي بعض مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة.
إجمالاً، قُتل 12 إسرائيلياً وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.
كذلك وحتى الأربعاء، بلغ عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/أيار 2021، 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة، بجانب 1620 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
استشهاد العشرات
فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، وضمنها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، أنها أدخلت إلى الخدمة "طائرة استطلاع مسيَّرة"، نفّذت طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع إسرائيلية.
إذ قالت "القسام" إن الطائرة من طراز "الزواري"، سُمّيت بهذا الاسم تيمناً "بالشهيد القسامي المهندس التونسي محمد الزواري".
طلعات متابعة
أضافت "القسام" في بيانها، أن "طائرة الزواري المسيّرة تنفذ طلعات رصدٍ واستطلاع لأهداف ومواقع العدو وتعود إلى قواعدها بسلام". وأظهر مقطع فيديو نشرته "القسام"، مشاهد جوية للمناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
فيما ظهرت في المشاهد أراضٍ زراعية، وجسر، ودبابات إسرائيلية.
يُذكر أن الزواري هو مهندس تونسي، كان عضواً في كتائب القسام، وأشرف على مشروعها الخاص بتطوير صناعة الطائرات من دون طيار، واغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي بصفاقس في ديسمبر/كانون الأول 2016.
ومنذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ من جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصةً المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.