أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الإثنين 10 مايو/أيار 2021، استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع (كورنيت)، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
إذ قالت "السرايا"، في بيان، إنها تمكنت من استهداف الجيب وإصابته إصابة مباشرة.
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها وجهت "ضربة صاروخية" لمدينة القدس المحتلة.
ضربة صاروخية
إذ قال أبو عبيدة، الناطق باسم "القسام"، في بيان مقتضب، وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه، إن "كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة".
وأضاف أن الضربة تأتي "رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وهذه رسالة على العدو أن يفهمها جيداً، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".
يأتي ذلك في الوقت الذي منحت فيه "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة، إسرائيل، مهلة حتى الساعة السادسة من مساء الإثنين (15:00 ت.غ)، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
كذلك وفي صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمةً الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مُخلفةً أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
فيما تشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
تهديد ووعيد
كانت حركة "حماس" توعدت إسرائيل بـ"دفع الثمن غالياً"، بعد اقتحام قواتها المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، واعتبرت أن تل أبيب تشن "حرباً دينية" على الفلسطينيين.
إذ قال محمد حمادة، الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، في تصريح وصل إلى "الأناضول": "إن إسرائيل تشنّ حرباً دينية على المصلين والمعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى".
كما حمّل "حمادة" إسرائيل المسؤولية عن "تغوّلها على المسجد الأقصى والمصلين فيه"، متوعداً بالقول: "سيدفع الاحتلال الثمن غالياً".
وأوضح أن "ما يحدث بالمسجد الأقصى في هذه الأثناء من اقتحام واعتداء على المصلين المعتكفين هناك، دليل على وحشية الاحتلال الصهيوني ونازيته"، داعياً الفلسطينيين إلى "الثبات ومنع المستوطنين من اقتحام الأقصى".
انتهاكات المستوطنين
يُذكر أنه ومنذ مطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" لـ"الأقصى" يوم 28 رمضان (اليوم)، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
كان رئيس بلدية مدينة عسقلان الإسرائيلية (جنوب) قد أصدر، الإثنين، أوامر بفتح الملاجئ؛ تحسباً لأي تصعيد مع قطاع غزة.
إذ نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن رئيس البلدية تومر جلام، قوله: "رغم عدم تلقي تعليمات رسمية للقيام بذلك، فقد قررنا فتح الملاجئ كإجراء احترازي". وأضاف: "لا توجد إرشادات أخرى للسكان".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه الخطوة تأتي تحسباً لإطلاق صاروخ مضاد للدروع من القطاع على سيارة إسرائيلية.
كذلك، وللسبب ذاته، تم وقف قطار خط عسقلان-بئر سبع (جنوب) عن العمل، حتى إشعار آخر. كما أعلنت إسرائيل إغلاق شاطئ "زيكيم"، القريب من حدود شمالي القطاع، على خلفية الأوضاع الأمنية المتوترة.