شهد تشييع جنازة الصيادين الشقيقين الفلسطينيين في دير البلح، وسط قطاع غزة، اللذين قتلهما قناصة من الجيش المصري، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، هجوماً شديداً على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مرددين هتافات ضده، مطالبين بالتحقيق في الحادث.
حيث شهدت جنازة حسن محمد زعزوع وشقيقه محمود محمد زعزوع ترديد هتافات ضد الرئيس المصري، منها "لا إله إلا الله، السيسي عدو الله"، تنديداً بقتل شقيقين من قطاع غزة على الحدود مع مصر أثناء ذهابهما في رحلة صيد، وإصابة شقيقهما الثالث واعتقاله في مصر.
تسلم جثماني الصيادَيْن: كان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قال إن الوزارة تسلمت جثماني الصيادين حسن ومحمود محمد زعزوع، من الجانب المصري، اللذين استشهدا عقب إطلاق النار على مركبهما في عرض البحر. وأضاف أنه لا يزال شقيقهما الثالث المصاب (ياسر) لدى السلطات المصرية لتلقي العلاج".
في المقابل، ندّدت مؤسسات وفصائل فلسطينية بحادثة "قتل" الجيش المصري صيادين اثنين من قطاع غزة في عرض بحر محافظة رفح، فجر الجمعة.
حيث كتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عبر صفحته على فيسبوك: إنه يوم حزين على الشعب الفلسطيني، مقدماً النعي في وفاة الصيادين الشابين محمود وحسن زعزوع، شهيدي لقمة العيش.
من جهتها، قالت حركة "حماس" في بيان، إنها تستنكر بشدة استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض بحر محافظة رفح، وأضافت أنه لا يوجد أي مبرر لتكرار هذا التعامل العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم، في ظل الحصار الصهيوني المطبق والخانق على سكان قطاع غزة.
تعليق القاهرة على الحادث: فيما لم يصدر عن القاهرة حتى الساعة 19:40 ت.غ تعليق على الحادثة، والاتهامات الفلسطينية للجيش المصري.
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "استهداف الصيادين الفلسطينيين". وقالت في بيان إن "استهداف الصيادين الأبرياء أثناء بحثهم عن لقمة رزقهم في عرض البحر غير مقبول، وعلى الجهات المصرية الرسمية أن تتحمل مسؤولياتها".
كما طالبت الجبهةُ مصرَ بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة مَن تسبب في هذه الجريمة، والتي تضر بأواصر العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين، والإفراج الفوري عن الصياد الجريح الذي تم اعتقاله عقب الحادث.
بدورها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" بشدة "إطلاق النار من الجانب المصري" باتجاه قارب صيد فلسطيني. وقالت الحركة في بيان: "إطلاق النار بقصد القتل صوب هذا القارب وغيره أمر مستنكر ومدان"، وأضافت أن "الصيادين على متن هذا القارب يسعون وراء رزقهم وقوت عيالهم، في ظل حصار خانق وظروف صعبة في غزة".
كذلك، وفي بيان مشترك، أدانت القوى الوطنية والإسلامية (تضم أغلب الفصائل الفلسطينية) الحادثة التي أودت بحياة صيادين اثنين وإصابة ثالث. وقالت إن الصيادين الفلسطينيين باحثون عن طعام أبنائهم، في ظل ظروف إنسانية قاسية يمر بها شعبنا في قطاع غزة.
من جانبها، قالت رابطة علماء فلسطين في القطاع إنها تستهجن هذا العمل الخطير، وتتساءل عن الهدف والغاية من اقتراف هذه الجريمة، من جيش يفترض أنه يدعم الشعب الفلسطيني، ومن دولة جارة كبيرة.