أعلنت شاعرة وقاصّة إماراتية شهيرة، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، منعها من السفر بقرار من حكومة أبوظبي، على خلفية مواقفها الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، وخصوصاً موقفها الواضح والرافض لاتفاق التطبيع الذي وُقع مؤخراً بين أبوظبي وتل أبيب.
الشاعرة والكاتبة القصصية الإماراتية ظبية خميس، أكدت عبر حسابيها على "فيسبوك" و"تويتر" أنها تم منعها، السبت، من السفر عبر مطار دبي برحلة للقاهرة، بقرار صادر من حكومة أبوظبي، دون إبداء أسباب ذلك.
لكنها رجّحت أن سبب المنع يرجع "على الأغلب لمواقفها المعلنة ضد الصهيونية والتطبيع"، قائلة: "أخشى على حريتي وحياتي من التهديد والاعتقال".
كما طالبت الأديبة العربية البارزة الجميع بإيصال رسالتها إلى منظمات حقوق الإنسان في أي مكان، "محمّلة حكومة الإمارات كامل المسؤولية عن أي قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصفية قد تتعرض لها".
تنديد من مثقفين: فيما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نبأ منع الكاتبة خميس من السفر بشكل واسع، كما أعلن عدد من الكتاب والشعراء التضامن معها ودعمها.
حيث قال الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل عبر "تويتر": "منع السفيرة السابقة والشاعرة ظبية خميس من السفر بقرار أمني لموقفها الرافض للتطبيع، هذه دولة السعادة التي تُدار بغطاء أمني وقمع للحريات ومصادرة الحقوق وتجريم حرية الرأي".
فيما قال الكاتب القطري هاني الخراز، في تغريدة له، إن "الكاتبة الإماراتية ظبية خميس تكاد تكون الإماراتية الوحيدة التي عبرت عن رفضها وإدانتها صراحة لاتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني من داخل الإمارات. اليوم تتعرض للمضايقة والمنع من السفر".
من جانبه غرّد الكاتب العراقي جمال المظفر، عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "نتضامن مع الكاتبة الإماراتية ظبية خميس، ونحمّل السلطات مسؤولية حمايتها".
تاريخ طويل: ظبية خميس شاعرة وكاتبة قصصية إماراتية، درست العلوم السياسية في جامعة إنديانا عام 1980، وأتمّت دراسات عليا في جامعتي إكستر ولندن، ثم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
عملت نائبة مدير التخطيط في مدينة أبوظبي، ثم مشرفة على البرامج الثقافية في تلفزيون دبي، كما عملت دبلوماسية باحثة بجامعة الدول العربية منذ 1992 حتى 2010، وهي أول سفيرة إماراتية مثلت جامعة الدول العربية في الهند.
عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل لتطبيع علاقاتهما، في 13 أغسطس/آب الماضي، كتبت الشاعرة ظبية خميس عبر "تويتر": "يوم حزين وكارثي، لا للتطبيع بين إسرائيل والإمارات ودول الخليج العربي"، وأضافت: "إسرائيل هي عدو الأمة العربية بأسرها".
يذكر أنه في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وسط رفض شعبي عربي واسع، واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.