أمدَّتها بـ300 شاحنة من المعدات العسكرية واللوجستية.. واشنطن تواصل تعزيز قواعدها العسكرية في سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/26 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/26 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش
القوات الأمريكية في سوريا/رويترز

أفادت مصادر مطلعة لوكالة الأناضول السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل منذ 15 يوماً، إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية شرقي سوريا، بعد توقف دام نحو شهرين، وذلك على خلفية اشتباكات حدثت في الفترة الأخيرة مع القوات الروسية، أسفرت عن إصابة 4 جنود أمريكيين.

المصادر المحلية أكدت لمراسل الأناضول، أن واشنطن أرسلت خلال الأسبوعين الماضيين نحو 300 شاحنة تضم معدات عسكرية ولوجستية، إلى قواعدها المنتشرة بين محافظتي دير الزور و الحسكة.

كما أوضحت المصادر، أن التعزيزات ضمت عشرات العربات المصفحة الكبيرة، وصناديق ذخيرة، وطعاماً وشراباً، و خزانات وقود، إضافة إلى مستلزمات لوجستية أخرى، دخلت عبر معبر "الوليد" الحدودي بين العراق وسوريا، واتجهت من هناك إلى القواعد الأمريكية.

إمدادات مستمرة: كانت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية قد كشفت في تقرير لها السبت 19 سبتمبر/أيلول، أن الولايات المتحدة أرسلت قوات إضافية ومدرعات إلى شرقي سوريا. 

أشارت الوكالة إلى أن واشنطن ووفقاً للمتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بيل أوربان، أرسلت أنظمة رادار وزادت دوريات المقاتلات في سماء المنطقة؛ لحماية قواتها وقوات التحالف.

من ناحية أخرى قال مسؤول أمريكي رفيع، للوكالة نفسها، إن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت 6 مدرعات برادلي قتالية وأقل من 100 جندي إضافيين إلى شرقي سوريا. وأضاف المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن التعزيزات تهدف إلى أن تكون إشارة واضحة إلى روسيا؛ لتجنُّب أي أعمال استفزازية وغير آمنة ضد الولايات المتحدة وحلفائها هناك، وفق تصريحاته.

صدامات متكررة: يُذكر أنه في أغسطس/آب 2020، كشفت واشنطن عن مواجهة بين دورية أمنية روتينية تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وأخرى عسكرية روسية، قرب مدينة المالكية، شمال شرقي سوريا.

الولايات المتحدة من جانبها أشارت إلى أن المركبة الروسية صدمت مركبة "إم-إيه.تي.في" مضادة للألغام تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"؛ ما تسبب في إصابة طاقمها، لافتة إلى أنه وبهدف تهدئة الوضع، غادرت دورية التحالف المنطقة.

في يونيو/حزيران 2020، وصلت قوات عسكرية روسية، عبر مروحيات وعربات مدرعة، إلى قرية "قصر ديب" التابعة لمدينة المالكية، حيث تمركزت هناك.

إلا أن دوريات أمريكية قطعت الطريق على شاحنات كانت تحمل معدات لوجيستية إلى النقطة التي نزلت فيها القوات الروسية، وأجبرتها على العودة إلى القامشلي قرب الحدود السورية التركية. وفي مرات عديدة سابقة، اعترضت دوريات أمريكية طريق القوافل الروسية التي حاولت الوصول إلى حقول النفط في المنطقة.

يشار إلى أن القوات الأمريكية دخلت سوريا قبل أكثر من خمس سنوات على رأس قوات التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ورغم هزيمة التنظيم وتفرق ما تبقى من أفراده، لا تزال القوات الأمريكية متواجدة في سوريا. 

تحميل المزيد