تصاعدت دعوات، على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، إلى المشاركة في "جمعة غضب" ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قادها ناشطون ومعارضون، أبرزهم المقاول محمد علي، تحت وسم "#جمعه_الغضب_25 سبتمبر"، كما اتسعت رقعة الاحتجاجات والمظاهرات لتشمل العديد من القرى والمدن المصرية، لليوم الخامس على التوالي.
وخرج مئات من المصريين، يوم الأحد 20 سبتمبر/أيلول، في مدن وقرى متفرقة للتظاهر، أبرزها المظاهرات التي عرفتها محافظة الجيزة، والتي شهدت مواجهات مباشرة بين قوى الأمن ومحتجين، إضافة إلى قلب سيارة تابعة للقوات الأمنية.
حملات على تويتر: وأطلق ناشطون الوسم استكمالاً لدعوات مظاهرات 20 سبتمبر/أيلول التي لاقت استجابة في عدد من المدن والقرى.
كما تصدَّر الوسم قائمة الأعلى تداولاً في مصر؛ إذ تفاعل معه مصريون بأكثر من 122 ألف تغريدة.
من جهتهم، جدد ناشطون ومغردون دعواتهم إلى تظاهرات في كل أنحاء مصر، لتكون "جمعة غضب" على غرار "ثورة 25 يناير" 2011.
وقال محمد علي، في صفحته على فيسبوك: "الثورة مستمرة إلى أن نحرر بلدنا العظيم مصر من يد عبدالفتاح".
مظاهرات مستمرة: لليوم الخامس على التوالي، شهدت محافظات ومدن وقرى مصرية مظاهرات ليلية تطالب برحيل السيسي؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
إذ تداول نشطاء مقاطع التقطها مصريون بهواتفهم المحمولة، أظهرت تظاهرات محدودة في عدد من قرى ومدن البلاد.
كما ردد المتظاهرون شعارات ضد النظام، من قبيل: "ارحل يا سيسي" و"يسقط يسقط حكم العسكر".
ونشر الإعلامي المصري المعارض معتز مطر، عبر حسابه الموثق على "تويتر"، مقطع فيديو لمظاهرات في مدينة العياط بمحافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة القاهرة، "لليوم الخامس على التوالى".
كما نشر نشطاء آخرون مقطعي فيديو لما قالوا إنهما مظاهرتان في مدينة أطفيح بمحافظة الجيزة ومحافظة بني سويف (وسط).
دعوات للتظاهر: الأحد 20 سبتمبر/أيلول، دعا المقاول المعارض محمد علي إلى تنظيم مظاهرات، قبل أن يعود ويطالب الشعب بالاستمرار في احتجاجات يومية، ضد النظام السياسي بمصر.
فيما تباينت وسائل الإعلام في تقدير حجم وانتشار المظاهرات، إذ اعتبرها إعلام حكومي "محدودة للغاية"، بينما وصفها إعلام معارض بـ"هادرة وكاسرة لحاجز الخوف".
إلى ذلك، حظي الحراك بتأييد من "المجلس العربي" (منظمة غير حكومية)، الذي أعلن "كامل تضامنه مع رؤى التظاهرات التي خرجت في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، ضد النظام المصري.
محمد علي يراهن على الشعب: قال محمد علي في تصريحات لموقع "الجزيرة نت"، الخميس 17 سبتمبر/أيلول، إنه يراهن على استجابة الشعب المصري للتظاهرات هذا العام؛ نظراً إلى عدة أزماتٍ أبرزها الأوضاع الاقتصادية، وفشل الدبلوماسية المصرية في مفاوضات سد النهضة، إضافة إلى قانون التصالح في مخالفات البناء.
إذ لاقت دعوة عليّ استجابة بين الشباب على منصات التواصل، في حين حذَّر آخرون من الانجراف وراء دعوات يطلقها معارضو الخارج وتؤدي إلى حملة اعتقالات واسعة في الداخل.
عادةً لا تعقّب السلطات المصرية على تلك الدعوات الاحتجاجية، غير أن رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي اعتاد أن يلمح إليها في عدة مناسبات، مؤكداً قوة الدولة وأجهزتها الأمنية.