دعت صحيفة إسرائيلية، في مقال نشرته الأحد 13 سبتمبر/أيلول 2020، إلى إقامة صلاة مشتركة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد داخل المسجد الأقصى المبارك.
تحت عنوان "حان وقت تطبيع جبل الهيكل"، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال للصحفي نافي درومي، إن انتقاء اسم "اتفاق أبراهام" لاتفاق التطبيع مع الإمارات لم يكن عبثاً، وإن السلام بين الديانات يتطلب الإقرار بـ"حق اليهود بالصلاة في جبل الهيكل"، وهو المصطلح الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك.
وزعمت الصحيفة أن "أشياء كثيرة لم تكن طبيعية باتت كذلك اليوم، وأن كثيراً من المحرمات لم تعد كذلك، وقد حان الوقت لكسر أكبر المحرمات وهو صلاة اليهود بالمسجد الأقصى، وتحقيق نبوءة التوراة في ذلك".
حيث اقترحت الصحيفة أن يشارك في الصلاة كل من بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، أو رئيس الوفد الإماراتي الذي من المقرر أن يصل إلى إسرائيل في 22 سبتمبر/أيلول، داخل المسجد الأقصى كل بحسب دينه، وأن يُصلوا معاً من أجل السلام والازدهار والاستقرار، كما اقترحت دعوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى هذه الصلاة المشتركة.
تأتي هذه الدعوات في الوقت الذي يستضيف فيه البيت الأبيض بواشنطن، الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين أبوظبي والمنامة من جانب وتل أبيب من جانب آخر، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، وفق المصدر ذاته.
اتفاق على تغييرات في الأقصى: الاتفاق الذي سيتم توقيعه في البيت الأبيض، ما زال نصه مجهولاً حتى الآن، ولكن مصادر مختلفة أكدت أنه يحمل بعض البنود التي تستهدف المسجد الأقصى وتغييراً لوضعيته تحت الوصاية الهاشمية الأردنية، بما يسمح للسلطات الإسرائيلية بتعزيز سيطرتها عليه وتنفيذ بعض مخططاتها في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد بشكل أوسع.
موقع Middle East Eye البريطاني سبق أن حذَّر من أن صياغة البيان المشترك الأوّلي بين الأطراف الثلاثة، أمريكا وإسرائيل والإمارات، تعني ضمناً وقوعَ تغييرات في وضع الأماكن الدينية بالقدس الشرقية المحتلة، والتي كانت واقعة تحت الوصاية الأردنية منذ ما يقرب من قرن.
يقول بيان الاتفاق، إن "كل المسلمين الذين يأتون بسلام يمكنهم زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويجب أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحةً للمصلين المسالمين من جميع الأديان".
من جانبها، جدّدت الخارجية الأردنية موقف عمّان الذي ينص على أن "المسجد الأقصى المبارك والحرم الشريف، بمساحته البالغة 144 دونماً (35.5 فدان)، مسجد حصري للمسلمين، ولهم وحدهم حق الصلاة فيه".
كما قالت الوزارة إن "القانون الدولي لا يُبيح لقوى الاحتلال تغيير الوضع القائم. ومن ثم على إسرائيل، القوة المحتلة للقدس الشرقية، احترام الالتزامات المفروضة بموجب القواعد الدولية والقانون الإنساني الدولي، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم، كما يجب على إسرائيل احترام قدسية المسجد ومشاعر المسلمين ودور الأردن المتعلق برعاية الأماكن المقدسة".