قرّرت الحكومة المغربية، مساء الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020، اتخاذ إجراءات وقائية جديدة بينها إغلاق مدينة الدار البيضاء (شمال)، بداية من منتصف الإثنين، لتطويق رقعة انتشار فيروس "كورونا"، وذلك بعد تسجيل قفزة غير مسبوقة في عدد الإصابات اليومية.
إجراءات احترازية جديدة: الحكومة قالت في بيان لها، إنه سيتم إغلاق "جميع منافذ عمالة الدار البيضاء، وإخضاع التنقل منها وإليها لرخصة استثنائية للتنقل، مسلّمة من طرف السلطات المحلية"، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
مضيفة أنها قررت إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد، بداية من الإثنين.
كما سيتم إغلاق الأسواق على الساعة الثالثة عصراً، وإغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلاً.
ارتفاع في الإصابات: ويأتي قرار السلطات بعد تسجيل ألفين و234 إصابة جديدة بــ"كورونا"، بينهم 32 وفاة، و1345 حالة تعافٍ، ليرتفع الإجمالي إلى 72 ألفاً و394 إصابة، و1361 وفاة، و55 ألفاً و274 حالة تعافٍ، بحسب وزارة الصحة.
فيما تسجل الدار البيضاء، منذ فترة، أعلى نسبة إصابات يومية بـ"كورونا"، واحتلت المرتبة الأولى بين حصيلة الأحد، بـ948 إصابة جديدة و12 وفاة.
تحذيرات الملك: وفي وقت سابق أشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى أنه لا يستبعد إعادة فرض الحجر الصحي الشامل وتشديده، في إطار مواجهة فيروس كورونا، وقال إن الوضع الصحي "مؤسف ولا يبعث على التفاؤل".
الملك المغربي أضاف في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التي انطلقت لطرد المستعمر الفرنسي قبل 67 عاماً، أنه بعد "رفع الحجر الصحي في البلاد تضاعف عدد الإصابات المؤكدة والحالات الخطيرة وعدد الوفيات في وقت وجيز أكثر من ثلاث مرات، مقارنة بفترة الحجر".
إصابات في القطاع الصحي: كما أكد الملك أن "معدل الإصابات ضمن العاملين في القطاع الطبي ارتفع من إصابة واحدة كل يوم خلال فترة الحجر الصحي، ليصل مؤخراً إلى عشر إصابات".
تابع الملك محمد السادس قائلاً: "إذا استمرت هذه الأعداد في الارتفاع فإن اللجنة العلمية المختصة بوباء كوفيد-19 قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وتشديده".
وفي السياق نفسه، أشار الملك المغربي إلى الدعم المقدم للعديد من الأسر المتضررة في ظل جائحة كورونا، والتي فقدت مصدر رزقها قائلاً: "لا يمكن أن يدوم إلى ما لا نهاية"، مشدداً على أن الدولة أعطت "أكثر مما لديها من وسائل وإمكانات".
أما عالمياً، فقد أصاب "كورونا" نحو 27 مليوناً و253 ألف شخص، تُوفي منهم قرابة 887 ألفاً، وتعافى حوالي 19 مليوناً و317 ألفاً، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.