تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 29 أغسطس/آب 2020، مقاطع فيديو لأحد الشباب الفلسطينيين وهو يشتبك بالحجارة مع أحد الجنود الإسرائيليين، وقد أصابه في رأسه، وذلك في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل بالضفة الغربية.
حيث وثق مقطع الفيديو المحاولات الحثيثة من الشاب الفلسطيني، وهو يشتبك مع جنود إسرائيليين، ثم قام بإلقاء الحجارة عليهم ما أصاب أحدهم في رأسه ، في حين وثق الفيديو محاولات الجنود الإسرائيليين تفادي الضرب بالحجارة من جانب الشاب الفلسطيني.
اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي: تأتي الاشتباكات بين الشباب الفلسطيني وجنود الجيش الإسرائيلي على هامش قرار الحكومة الإسرائيلية تحديد عدد المصلين في المسجد الإبراهيمي، بالإضافة إلى رفض مشاريع الاستيطان الإسرائيلية، فضلاً عن توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
فيما أطلق بعض الجنود الإسرائيليين قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تواجدوا في هذا الوقت.
وقد سبق أن أحرق فلسطينيون، ظهر الجمعة، صوراً لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، خلال مظاهرات في الضفة الغربية، تنديداً باتفاق التطبيع مع إسرائيل.
حيث أفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، أن المئات من الفلسطينيين خرجوا في مظاهرات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية تنديداً باتفاق الإمارات لتطبيع علاقاتها رسمياً مع إسرائيل.
أما في بلدة حارس بمحافظة سلفيت (شمال)، فقد رفع محتجون فلسطينيون صوراً لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، بعد وشمها بعلامة "إكس". وهتفوا بشعارات منددة بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
اعتقال لأطفال فلسطينيين: في المقابل كشف معتقلان فلسطينيان قاصران (15 عاماً) عن تعرضهما لـ"اعتداءات قاسية"، خلال اعتقالهما والتحقيق معهما من جانب الجيش الإسرائيلي، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
حيث أبلغ المعتقلان محامية تابعة للهيئة (تتبع منظمة التحرير)، بتفاصيل ما تعرّضا له، خلال زيارتها لهما في سجن مجدو.
من جانبها قالت الهيئة، في بيان، إن الأسيرين تعرضا لـ"اعتداءات قاسية" منذ اعتقالهما. وأوضحت أن الأسير الطفل محمد ديرية (15 عاماً)، من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، جرى إيقافه ليلاً قرب الخليل، بعد أن هاجمه جنود إسرائيليون وطرحوه أرضاً، ثم انهالوا عليه بالضرب، قبل أن يقيدوه ويزجوا به داخل جيب عسكري.
وبعد تعرّضه للضرب، تم نقله إلى مستوطنة "كريات أربع" للتحقيق معه، حيث بقي فيها لمدة ليلة.
وبعدها جرى نقله إلى مركز توقيف "عتصيون"، لاستجوابه مرة أخرى، ثم تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن مجدو.
كما نقلت الهيئة عن الطفل عمار ثوابتة (15 عاماً) من البلدة نفسها تعرّضه للضرب والتنكيل عقب اقتحام منزله فجراً، حيث داهمت قوات الاحتلال منزله وقاموا بشدّه من فراشه بعنف وصفعه على وجهه عدة مرات.
كذلك وبعد إخراجه من المنزل، اقتاد جنود الطفل إلى مركز توقيف "عتصيون" لاستجوابه، حيث تعرض للضرب على أيدي محققين، وجرى استجوابه وهو مقيد اليدين والقدمين على كرسي صغير، وفق البيان.
تأتي التظاهرات على هامش اتفاق التطبيع المبرم بين الإمارات وإسرائيل الذي تضمن عودة كاملة للعلاقات بينهما.