قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، إن الولايات المتحدة ستواصل ضمان تفوق إسرائيل عسكرياً في منطقة الشرق الأوسط، في إطار أي صفقات سلاح أمريكية مستقبلية مع الإمارات التي طبعّت علاقاتها مع تل أبيب.
إظهار الدعم لإسرائيل: جاءت تصريحات بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بداية جولة لوزير الخارجية الأمريكي إلى دول عدة في الشرق الأوسط.
بومبيو وفي تصريحات أدلى بها لصحفيين عقب لقاء نتنياهو في القدس، قال إن "الولايات المتحدة ملتزمة قانوناً بضمان التفوق العسكري النوعي. سنظل ملتزمين بذلك".
جاءت تصريحات بومبيو لتؤكد ما قاله بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، عن أن إسرائيل لم تخفف معارضتها لأي مبيعات سلاح أمريكية للإمارات من شأنها أن تقلص التفوق العسكري الإسرائيلي ضمن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
البيان جاء فيه بعد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم المضي قدماً في صفقة مبيعات "عملاقة" من طائرات إف-35 المتطورة إلى الإمارات.
فيما قال مكتب نتنياهو: "في المحادثات (بشأن اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات)، لم تغير إسرائيل موقفها الثابت بشأن بيع أسلحة وتقنيات دفاعية لأي دولة في الشرق الأوسط من شأنها أن تخل بالتوازن" العسكري.
دعوات للتطبيع: في سياق متصل، بحث نتنياهو، مع بومبيو، تطبيع دول عربية علاقتها مع تل أبيب بعد الإمارات، وقال بومبيو ونتنياهو، إنهما بحثا إمكانية توقيع دول عربية اتفاقيات مع إسرائيل إضافة إلى الملف الإيراني.
نتنياهو كان قد شكر في المؤتمر الصحفي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير الخارجية بومبيو على "جهودهما لحماية أمن إسرائيل"، واعتبر نتنياهو أن "اتفاق التطبيع مع الإمارات يفتح حقبة جديدة في المنطقة وسنسمع قريباً أخباراً سارة في هذا المجال"، وفق قوله.
كذلك أكد نتنياهو بأن التطبيع مع الإمارات غير مرتبط بقبول اتفاق تسليحها، مضيفاً أن واشنطن وعدت بضمان تفوق إسرائيل.
والجولة التي التي يجريها بومبيو إلى الشرق الأوسط ستستمر من 23 إلى 28 أغسطس/آب الجاري، وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن بومبيو سيتوجه إلى السودان، ليلتقي برئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
عقب ذلك يسافر بومبيو إلى المنامة للقاء ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ويختتم رحلته في الإمارات، حيث يلتقي مع نظيره عبدالله بن زايد آل نهيان، في أبوظبي.
تأتي الجولة، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أغسطس/آب 2020، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
يُعد اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل الفلسطينية، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية".