قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، إن الإمارات وجهت طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، واصفاً ترويج أبوظبي لإلغاء الضم الإسرائي مقابل توقيع الاتفاق بأنه "مخادعة".
تصريح عباس جاء خلال كلمة له في مستهلّ اجتماع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، بشأن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، الذي أعلن عنه الخميس 13 أغسطس/آب الماضي.
مخادعة باسم فلسطين: أكد عباس أن "الفلسطينيين وحدهم فقط من يتحدثون باسم القضية الفلسطينية ويوقعون على أي حل باسمها".
كما تابع: "حاولوا (لم يحددهم) أن يوهموا العالم أن الإمارات جاءت لنا بإنجاز عظيم، هو رفض الضم، وكأن القضية الفلسطينية هي فقط مسألة الضم".
عباس قال أيضاً إن "هذه مخادعة، وهذا أمر مرفوض كل الرفض، ونعتبره طعنة في ظهر القضية الفلسطينية".
وأكد على أن الموقف الفلسطيني من اتفاق التطبيع الثلاثي سينسحب على أية دولة عربية أو إسلامية تقوم بهذا العمل.
ورغم تأكيد بيان ثلاثي مشترك للولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، بأن الأخيرة ستوقف خطة ضم أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن حكومته متمسكة بمخطط الضم.
نحن القضية: الرئيس الفلسطيني أضاف أن "العالم كله مع حل سياسي للقضية الفلسطينية، قائم على الشرعية الدولية، ونحن لسنا قلقين مما يجري هنا أو هناك من ترهات".
وتابع: نريد أن نقول لكل من يريد أن يتحدث نيابة عنا، أنت لست مسؤولاً عن القضية الفلسطينية، نحن الفلسطينيين فقط الذين نتكلم باسم القضية الفلسطينية، ونتحدث باسم القضية الفلسطينية.
كما صرح قائلاً: "صحيح أن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية، وأنتم عليكم أن تساعدونا وأن تقفوا إلى جانبنا، لا أن تحلوا محلنا، لا أحد يستطيع أن يحل محلنا".
اتفاق التطبيع: الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
يأتي الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب تتويجاً معلناً لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات.
الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدَّته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
ردود الفعل: وقوبلت الخطوة الإماراتية برفض شعبي عربي واسع، وبتنديد فلسطيني من الشارع والفصائل والقيادة، التي عدتها "خيانة من الإمارات للقدس و(المسجد) الأقصى والقضية الفلسطينية".
كما أعلن 20 ناشطاً إماراتياً، في بيان الإثنين، رفضهم تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، مشددين على أنه يخالف دستور الإمارات، ويمثل "اعترافاً بحق إسرائيل في الأرض (المحتلة)".
فيما تقول أبوظبي إن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل هو قرار سيادي إماراتي، وتعتبر الانتقادات الموجهة إليها تدخلاً في شؤونها.