أشاد مغردون عرب على شبكات التواصل الاجتماعي، بموقف الكويت الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، الذي جاء بعد الإعلان عن اتفاق للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وأثار موقف الكويت هجوماً من قبل صهر الرئيس الأمريكي ترامب، جاريد كوشنر، الذي وصف موقف الكويت بأنه "متشدد وغير بنّاء".
حملة على تويتر: وتأتي حملة الدعم على تويتر بعد أن قال جاريد كوشنر والذي يشرف على ما عُرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، إن واشنطن تضغط على دول خليجية أخرى للاعتراف بإسرائيل منتقداً موقف الكويت الرافض للتطبيع والذي وصفه بـ"المتشدد".
مغردون على تويتر تويتر علقوا على تصريحات كوشنر ووجهوا شكراً للكويت عبر وسم "الكويت ضد التطبيع" الذي تصدر قائمة الأسماء الأكثر بحثاً بتويتر.
مغرد باسم محمد علق قائلاً: "دولة الكويت تُفضِّل الفلسطينيين، وهي لديها موقف متشدد للغاية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وأضاف: "شكراً دولة الكويت".
فيما قال مغرد باسم خليل: "شكراً دولة الكويت شعب وحكومة أنتم العظماء في عصر الخيانات للأمة العربية.. أنتم من يجب أن يقود الأمة العربية".
فيما كتبت المغردة "حنون" على تويتر: "الكويت هي الإجماع العربي".
يأتي ذلك في وقت تداولت فيه حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات قيل إنها لأبراج الكويت التي أضاءت بالعلم الفلسطيني بعد أن اتهمها كوشنر بـ"التشدد" تجاه القضية الفلسطينية، فيما لم يتسنّ لنا التأكد من صحة الفيديوهات.
موقف ثابت: وفي وقت سابق أكدت مصادر حكومية كويتية مطلعة لصحيفة "القبس" ثبات موقف الكويت تجاه مسألة التطبيع مع إسرائيل.
إذ نقلت الصحيفة عن المصادر أن "موقف الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني ثابت، ولن يتغير"، وأضافت المصادر أن "الكويت على موقفها وستكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل".
وجاء موقف الكويت كعادتها داعماً للقضية الفلسطينية، إذ تدعم الكويت على مدار سنوات طويلة القضية الفلسطينية، كما استثمرت عضويتها في مجلس الأمن لممارسة دور في إبراز آخر تطورات القضية الفلسطينية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما جاء هذا الموقف أيضاً مع ضغط الإعلام الإسرائيلي المستمر، خاصة في الأيام الأخيرة، على العرب بضرورة تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.
منظمات كويتية ترفض التطبيع: وعلى خلفية إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أعربت 31 جمعية ورابطة كويتية عن رفضها للاتفاق، معتبرة أن التطبيع مع إسرائيل "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والعربي".
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هذه المنظمات غير الحكومية، ومن أبرزها "جمعية المحامين" و"جمعية الإعلاميين الكويتية" و"الجمعية الاقتصادية الكويتية"، بعد إعلان الإمارات وإسرائيل، الخميس، تطبيع العلاقات بينهما رسمياً. إذ قال البيان إن المنظمات الموقعة عليه "تعلن رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، وذكر أن "التطبيع يشكّل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والعربي، وفي ظهر القضية الفلسطينية العادلة".
تابع البيان قائلاً: "الكيان الصهيوني يتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ويتجاهل القرارات الدولية المتصلة بمدينة القدس وعودة اللاجئين".
كما أشاد بموقف الكويت "ضد التطبيع والانجراف وراء الضغوط الإقليمية والدولية".
اتفاق التطبيع: وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
فيما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".