على خطى أبوظبي.. مسؤول إسرائيلي يكشف عن دولة عربية أخرى تتجه للتطبيع مع تل أبيب

قال مسؤول إسرائيلي، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، إنه من المتوقع أن توقّع دولة البحرين اتفاقية سلام مع إسرائيل، في المستقبل القريب، وذلك عقب الإعلان عن اتفاقية السلام بين تل أبيب وأبو ظبي.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/14 الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/14 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش

قال مسؤول إسرائيلي، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، إنه من المتوقع أن توقّع دولة البحرين اتفاقية سلام مع إسرائيل، في المستقبل القريب، وذلك عقب الإعلان عن اتفاقية السلام بين تل أبيب وأبو ظبي.

ونقلت قناة "كان" العبرية (رسمية)، عن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله، إنّه "من المتوقع أنّ تكون البحرين الدولة التالية، التي ستقيم علاقات رسمية مع إسرائيل"، دون أن يحدد زمناً للتوقيع.

فيما لم يذكر المسؤول الإسرائيلي أي تفاصيل عن الجهود أو المساعي لتوقيع اتفاقية سلام بين المنامة وتل أبيب، فيما لم تصدر أي بيانات رسمية من الدولتين بهذا الخصوص.

دولة عربية أخرى على خطى الإمارات: من جهته قال مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إنه يوجد "احتمال كبير جداً" أن تعلن إسرائيل ودولة عربية أخرى تطبيع العلاقات بينهما خلال الأشهر الثلاثة التالية لإعلان تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.

عند سؤاله عن احتمال عقد صفقة مماثلة في الأيام التسعين القادمة، التي تمثل المدة التقريبية الفاصلة عن موعد الانتخابات الأميركية، قال صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره المكلف بالشرق الأوسط للصحفيين "أظن أنه يوجد احتمال كبيراً جداً" لتحقيق ذلك.

فيما وصف كوشنر الصفقة بين إسرائيل والإمارات بأنها "أذابت الجليد بين البلدين"، مضيفاً "نأمل أن نرى دولاً أخرى تفعل الأمر ذاته".

وتناول المسؤول الأمريكي التقارير التي وصفت استقبال الفلسطينيين للصفقة بالبارد، وقال إنه "رد فعل متوقع إلى حد ما، رأيناه مراراً وتكراراً".

بدوره، توقع مستشار ترامب للأمن القومي روبرت أوبراين حصول اتفاقات مماثلة بين إسرائيل ودول عربية وقال "نعتقد أنه توجد دول أخرى مستعدة" لخطوة من هذا النوع.

أوبراين أثنى على الرئيس الأميركي، معتبراً أنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام.

مضيفاً في هذا الصدد "سيتطلب الأمر بعض الوقت، لكن لن يفاجئني ترشيح الرئيس لنيل جائزة نوبل"، معتبراً أن ترامب "يجب أن يكون المرشح الأوفر حظاً لنيل" هذه الجائزة.

تطبيع للعلاقات: يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب في وقت سابق توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفاً إياه بـ"التاريخي".

تل أبيب وأبوظبي أعلنتا في بيان مشترك توصُّلهما إلى اتفاق وصفتاه بـ"التاريخي"؛ سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اتفاق لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة فيه. 

الإعلان الرسمي عن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي جاء بعد عدد من اللقاءات العلنية بين مسؤولين من أبوظبي وتل أبيب، وعقد "اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات".

وكشف مسؤولون بالبيت الأبيض، أن إتمام "اتفاق السلام" بين الإمارات وإسرائيل جاء عقب اتصال هاتفي، الخميس، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

من جانبه، قال ترامب في تغريدة على تويتر، إن "اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات انفراجة كبيرة".

أما ولي عهد الإمارات، فقد كتب تغريدة على حسابه بـ"تويتر" قائلاً: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً الى علاقات ثنائية".

ردود الأفعال: الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".

إذ أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه التام للاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، معبراً عن استنكاره لتطبيع أبوظبي الكامل لعلاقاتها مع تل أبيب، وذلك في بيان للقيادة الفلسطينية، كما أكدت فلسطين استدعاء سفيرها لدى أبوظبي.

وقال نبيل أبو ردينة، المستشار البارز لعباس، وهو يقرأ من البيان خارج مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة: "تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدَين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ.. مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها".

فيما بينما رحب بالاتفاق كل من مصر والبحرين، نددت به جماعة الحوثي بقوة، وأكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر "تويتر"، إن "الشعب اليمني سيظل داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته"، دون التحدث عن الاتفاق أو ذكر موقف واضح بشأنه.

تحميل المزيد