قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة بدء بناء مصنع السيارات"TOGG" السبت 18 يوليو/تموز 2020، إن السيارة التركية محلية الصنع، ستكون رمزاً لنهضة بلاده، رغم من سماهم "لوبي الخائفين" من الذين يحبطون عزيمة الشعب.
أشار أردوغان إلى أن "لوبي الخائفين" لم يهدأ بتاتاً في محاولة إبقاء تركيا تابعة للخارج، بإحباط الهمم من خلال ممارسة دعاية بأن تركيا لن تتمكن من صناعة السيارة وبيعها. وقال: "ملايين القلوب متحمسة مجدداً لتحقيق حلم السيارة التركية الذي تعرض لعرقلة من الداخل والخارج لسنوات".
لفت الرئيس التركي إلى أن مشروع تركيا لصناعة سيارتها المحلية "باتت له أصداء في تركيا وباقي دول العالم". ووصف الشروع في بناء مصنع السيارة بأنه "رد على من حاولوا إحباط هذا المشروع وهو في طور التصميم".
أردوغان أضاف: "الدول المنزعجة من تنامي قوة تركيا وزيادة ثقتها بنفسها، بدأت حملة دعاية سوداء لتشويهها. كافة أبناء شعبنا تبنوا مشروع صناعة السيارة التركية، لأنها انعكاس لقوة دولتنا وقدرتها الإنتاجية".
كما أعرب عن ثقته بأن مشروع السيارة المحلية سيكون "رمزاً لرؤية تركيا نحو التحول إلى دولة قوية ومبتكِرة، ومصدر إلهام للأجيال الشابة". وأكد الرئيس أردوغان، أنهم وضعوا نصب أعينهم الموت عندما خرجوا في سبيل نهضة تركيا ورفاه شعبها، قائلاً: "إن النجاحات التي حققناها في السنوات الـ18 الماضية تحققت رغم التخريب وعمليات العرقلة والتهديد".
وأشار إلى أن المواد المستخدمة في بناء مصنع السيارة، ستراعي الشروط البيئية بأعلى المستويات مضيفاً "المنشأة لن تكون مجرد مصنع، بل مجمعاً يشتمل على عدة مرافق صناعية من شأنها أن تغير مفهوم المصنع جذرياً في أذهان الناس وسيتضمن كافة مراحل التصنيع وصولاً إلى بيع السيارات للمواطنين مباشرة، وذلك باشتماله على أقسام التطوير والبحث والتصميم، والإنتاج التسلسلي، والاختبار من قبل الزبائن".
سيارات "دفريم" قبل 60 عاماً: استطرد أردوغان في الحديث عن المصاعب التي تعرضوا لها في تحقيق هدفهم بصناعة سيارة محلية، وقارنها بتلك التي واجهتها تركيا قبل 60 عاماً في مشروع سيارات "دفريم".
صنعت سيارة "دفريم" (الثورة) عام 1961 على يد مهندسين وعمال أتراك، في الشركة التركية لصناعة القاطرات والمحركات بولاية "أسكيشهير" في عهد الرئيس الراحل جمال غورسل.
وقال أردوغان: "جميع الصحف التي انتقدتنا عند تعريفنا بالسيارة المحلية، فعلت الشيء نفسه قبل 60 عاماً عند تصنيع سيارة دفريم".
أردوغان حدد مدة 18 شهراً للانتهاء من بناء المصنع، وإطلاق السيارة للاستخدام نهاية 2022، قائلاً: "وبهذا سيكون أول مصنع سيارات في أوروبا يبدأ إنتاجه بصناعة سيارات رياضية كهربائية متعددة المهام"، كما شدد على استعداد تركيا لدخول نادي الأفضل في العالم بتنوع منتجاتها، وقدراتها التكنولوجية، ونماذج أعمالها ومنظومة توريد المنتجات.
4 آلاف فرصة عمل: الرئيس التركي ذكر أن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من 95% من شعبنا يدعمون مشروع صناعة السيارة الكهربائية المحلية. وهذه الأرقام ترفع معنوياتنا نحن وفريق العمل.
سيوفر مصنع السيارات بحسب الرئيس أردوغان، أكثر من 4 آلاف فرصة عمل مباشرة في تركيا.
بخصوص كورونا قال أردوغان: المعلومات التي حصلنا عليها من الأسواق التركية، تشير إلى عودة عجلة الاقتصاد من جديد بعد تباطئها بسبب جائحة كورونا، "في الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري، تم تسجيل نحو 7 آلاف عمل تجاري جديد".
وزاد أن الإنتاج الصناعي في مايو/أيار، حقق زيادة بنسبة 17.4% مقارنة بأبريل/نيسان، مبيناً أن تركيا كانت بين "أسرع ثلاث دول بالعالم، في عودة عجلة الإنتاج الصناعي".