طلب إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، عبدالرحمن السديس، من زوار بيت الله الحرام أن يشاركوا في إنجاح "قمم مكة الثلاث"، وأن يخففوا الزحام عن منطقة الحرم خلال انعقاد القمم.
جاء ذلك في كلمة وجهها السديس لزوار بيت الله الحرام بمناسبة حلول العشر الأواخر من رمضان، بحسب ما ذكرته صحيفة "سبق" السعودية، أمس الأحد 26 مايو/أيار 2019.
وتستضيف مكة يوم 25 رمضان، الموافق لـ30 مايو/أيار 2019 قمتين طارئتين؛ الأولى خليجية، والثانية عربية، كما تستضيف مكة قمة بعد القمتين بيوم "القمة الإسلامية".
ودعا السديس، في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، زوار بيت الله الحرام إلى المساهمة في إنجاح هذه القمم، وقال موجهاً كلامه للمعتمرين: "علينا أن نتعاون مع ولاة أمرنا وقادة المسلمين بالدعاء لهم بالصلاح والفلاح والنجاح".
وأضاف: "علينا جميعاً أن نحرص على إنجاح هذه القمم بالتعاون مع ولاة أمرنا والتخفيف من الزحام عن منطقة الحرم، وهذا من يُسر الشريعة".
وبرر السديس الطلب الغريب من زوار البيت الحرام، الذين يُقدر عددهم الآن خلال رمضان بمئات الآلاف، بقوله إن "ذلك من يُسر الشريعة، حيث إن مساجد مكة المكرمة على الصحيح من قولَي العلماء تُضاعف فيها الصلاة في منطقة الحرم، فيجد المسلم سعة في أداء الصلاة تقديراً لهذه الأحداث المباركة وضيوف الرحمن، ثم ضيوف هذه الدولة المباركة".
ودعا السديس إلى التعاون مع رجال الأمن الذين يبذلون جهوداً كبيرة لنشر الأمن في الحرمين الشريفين، والحفاظ على سلامة المعتمرين والقاصدين والزائرين.
ويوجه مسلمون اتهامات للسديس بأنه يسيّس منبر الحرم المكي لصالح السلطات في السعودية، كما انتقدوا دعوته لتخفيف الزحام، وقرار المملكة عقد هذه القمم السياسية في مكة، وبالتزامن مع العشر الأواخر من رمضان، وهي الفترة التي تشهد اكتظاظاً هائلاً بالمسلمين.
وكانت أبرز موجة انتقادات تعرض لها السديس، عندما قال في سبتمبر/أيلول 2017، إن "السعودية والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودانه إلى الأمن والاستقرار والسلام والاستقرار والازدهار".
كما دعا السديس للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية، وفق تعبيره.
وجاء تصريح السديس حينها لقناة الإخبارية السعودية، على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك، وأثنى السديس على المؤتمر.