تسلَّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد 10 فبراير/شباط، رئاسة الاتحاد الإفريقي، في أول رئاسة دورية مصرية للاتحاد، الذي تأسس عام 2002 بديلاً لمنظمة الوحدة الإفريقية.
وتسلَّم السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي في بداية القمة الإفريقية الثانية والثلاثين لرؤساء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، والتي افتتحت في أديس أبابا، الأحد.
السيسي يتطلع لتعزيز العمل المشترك
وقال السيسي، في كلمة بعد تسلّمه الرئاسة من بول كاجامي، رئيس رواندا، إنه يتطلع "لتعزيز العمل الإفريقي المشترك".
لكنه أضاف في الكلمة التي نقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة من أديس أبابا أنه يتولى رئاسة الاتحاد "في ظرف قارّي ودولي دقيق".
وتعقد القمة التي بدأت بجلسة مغلقة بعنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا".
وكان الاتحاد الإفريقي قد علق أنشطة مصر فيه بعد إعلان السيسي عندما كان وزيراً للدفاع وقائداً للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور في يوليو/تموز عام 2013.
الاتحاد الإفريقي أنهى تجميد عضوية مصر
وأنهى الاتحاد تجميد عضوية مصر بعد إصدار دستور جديد للبلاد وانتخاب السيسي رئيساً عام 2014.
واختيرت جنوب إفريقيا لرئاسة الاتحاد بعد مصر.
وعلى هامش القمة، عقد السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قمة ثلاثية، قال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، إنهم ناقشوا خلالها سبل تعزيز التعاون بين دولهم.
وهناك خلافات قائمة منذ سنوات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي الذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل.
داعية إسلامي يُهنِّئ السيسي بتولِّي رئاسة الاتحاد
الداعية خالد الجندي توجَّه بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، قائلاً: "أُبارك لرئيسنا المحبوب على الريادة التي حازتها مصر".
وأضاف في برنامجه "لعلهم يفقهون"، الذي يُعرض على فضائية "DMC"، مساء السبت، 9 فبراير/شباط: "أبارك للرئيس على التسيُّد الذي سادته مصر على كافة الأصعدة والنواحي، وهو ما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، رغم أنف المشككين".
وتسلّمت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة عام، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية، والتي عقدت الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور السيسي.