أُجبر أحد مشجعي كرة القدم البريطانيين، الذي اعتُقل لارتدائه قميص قطر في الإمارات العربية المتحدة، على توقيع اعتراف يقول إنه هاجم شرطياً، ويواجه الآن عقوبة السجن لمدة 15 عاماً.
وقيل لعلي عيسى أحمد (26 عاماً)، إنه سيكون حراً إذا وقَّع على الوثيقة قبل مثوله أمام المحكمة يوم الإثنين 11 فبراير/شباط، بحسب صحيفة The Sun البريطانية.
لكن بعض النشطاء يحذرون من أن الأمر قد ينتهي بعامل المصنع بمواجهة عقوبة السجن لفترة طويلة، إذا وافق على نصيحتهم.
وقالت رادها ستيرلينغ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "محتجز في دبي" وهي منظمة حقوقية في لندن: "أشعر بقلق بالغ على علي، الذي لم يُوفر له محام، واضطُر على ما يبدو إلى توقيع اعتراف باللغة العربية".
وأضافت: "وقد أخبرته الشرطة أن عليه حضور جلسة استماع يوم الإثنين، ويجب أن يعترف بارتكابه التهم الموجهة إليه، ويقبل الحكم الذي يدعون أنه سيكون غرامة، وبعد ذلك يمكنه العودة لوطنه".
وتابعت: "إذا كان بريئاً من التهم، فعليه أن يقر بأنه غير مذنب، ولكن إذا أقرَّ بأنه مُذنب فقد يواجه عقوبة مطولة بالاحتجاز، وسيتعرَّض لانتهاكات حقوق الإنسان داخل السجن. إن إرغام علي على الاعتراف بأنه مذنب، بحجة أنه إذا فعل سيدفع غرامة ويُطلق سراحه سريعاً هو أحد التكتيكات المعتادة التي تتبناها سلطات إنفاذ القانون في الإمارات".
وأُلقي القبض على عليّ، مشجع نادي الأرسنال، بعد حضوره مباراة كأس آسيا بين مضيفي كأس العالم 2022 والعراق، يوم 22 يناير/كانون الثاني.
ويُقال إن وزارة الخارجية البريطانية على اتصال مع نظيرتها الإماراتية، في محاولة لتهدئة الوضع.
ونظراً لانهيار العلاقات بين قطر وعدد من الدول، فيما يتعلق بادعاءات أنها تدعم الجماعات المتطرفة والإسلامية، فإن إظهار الدعم للدوحة يعد جريمة في الإمارات.
ويزعم عليّ أنه ليس على علم بالقواعد، لكن وزارة الخارجية البريطانية حذرت المسافرين من إظهار أي ولاء لقطر.
وكان مشجع نادي الأرسنال في عطلة، عندما حصل على تذكرة لحضور المباراة في أبوظبي.
كان يرتدي قميص منتخب قطر عند حضوره المباراة، وهي جريمة تتراوح عقوبتها بين غرامة كبيرة إلى السجن لفترة طويلة.
وبالرغم من إطلاق سراحه، يزعم أحمد أن أفراد الأمن اعتدوا عليه، وأعيد احتجازه مرة أخرى على خلفية اتهامه للسلطات بـ "فبركة" الحادث.