وافق مجلس الأمن الدولي الأربعاء 30 يناير/كانون الثاني 2019، على تعيين الضّابط الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد ليحلّ مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميّين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كمارت، وفقاً لمصادر دبلوماسيّة.
ولم يعترض أيّ من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على هذا التّعيين الذي كان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قد اقترحه الإثنين، بحسب ما قال أحد المصادر لوكالة فرانس برس.
واستناداً إلى دبلوماسيّين، كانت علاقات كمارت متوتّرة مع كلّ من الحوثيّين ومبعوث الأمم المتّحدة البريطاني مارتن غريفيث.
وبعيد وصوله إلى اليمن، اعترض الحوثيّون على تعيين كمارت، واتّهمه بعضهم بأنّ لديه أجندة خاصّة. لكنّ الأمم المتّحدة نفت ذلك، مشدّدة على أنّ الأجندة الوحيدة هي تحسين حياة اليمنيّين.
وتعرّض موكبه في 17 يناير/كانون الثاني لإطلاق نار في أماكن سيطرة الحوثيين، وقالت الأمم المتّحدة إنّها لا تعرف مصدر إطلاق النار.
وقاد الجنرال لوليسغارد البعثة الأمميّة في مالي (مينوسما) بين عامي 2015 و2016، قبل أن يُصبح الممثّل العسكري للدنمارك في حلف دول شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبّي.
ولد لوليسغارد في عام 1960، وكان خصوصاً مستشاراً عسكرياً لبلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وخدم في بعثات لحفظ السلام في العراق والبوسنة.
يشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، حرباً منذ 2014 بين الحوثيّين المدعومين من إيران والقوّات الموالية للرئيس هادي، تصاعدت في مارس/آذار 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
ومذّاك، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظّمة الصحّة العالميّة، بينما تقول منظّمات حقوقيّة مستقلّة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.